موجة غضب واسعة في مناطق سيطرة النظام، عقب قرار زيادة الرواتب بنسبة 100 بالمئة، ومارافقه من قرارت رفع أسعار المحروقات، والذي بدوره سيؤدي إلى رفع أسعار أجرة المواصلات والأمبيرات وكل ماهو مرتبط بالوقود.
وحسب ما رصدته منصة SY24 فقد أثارت هذه القرارات التي (لا تصب في مصلحة المواطن)، موجة غضب واسعة في الداخل السوري، نتيجة التضخم الاقتصادي واتساع الفجوة بين معدل والدخل والإنفاق، وتردي الوضع المعيشي بشكل غير مسبوق، تزامناً مع تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، ليقترب من حاجز 15 ألف ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.
وتساءلت الصحيفة الموالية “فاطمة سليمان” في صفحتها على منصة الفيسبوك بأسلوب تهكمي، عن جدوى زيادة الرواتب مع رفع أسعار المحروقات والاتصالات المواصلات، قائلة “أنا شو استفدت من ذلك ؟!! والمضحك طلع قرار رفع البنزين من الحكومة وبعد خمس دقايق طلع مرسوم جمهوري بزيادة الرواتب” موجهة حديثها إلى رئيسها بعبارة (سيدي الرئيس يعني عاجبك الوضع هيك ؟؟).
تعكس هذه الزيادات الجديدة في أسعار الوقود تحديات كثيرة أمام السكان، أهمها صعوبة تأمين لقمة العيش وأجرة المواصلات وهي أبسط مقومات الحياة، وتتالت التعليقات المستنكرة لهذا الوضع المتردي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شرح أحد المتابعين حقيقة زيادة الرواتب ورفع الأسعار وقارنها براتب الموظف قبل وبعد الزيادة، موضحاً ذلك بمثال، أن راتب الموظف قبل الزيادة كان 140 ألف يشتري 46 ليتر بنزين، واليوم بعد زيادة الراتب أصبح 250 ألف ويشتري 31 لتر بنزين!!.
وعلى خلفية ذلك ارتفعت أجرة النقل في العاصمة دمشق إلى 2000 ليرة سورية وفي مناطق أخرى 800 ليرة سورية، بحسب ماكينات النظام الإعلامية، مبينة أن الشخص الواحد يحتاج شهرياً إلى نحو 120 ألف ليرة سورية تكاليف مواصلات (ذهاب وإياب) فقط!.
ناهيك عن رفع أسعار جميع المواد الغذائية الأخرى كالخضار واللحوم والزيت والسكر وغيرها من السلع الأساسية المرتبطة بالوقود من ناحية الإنتاج والنقل والتسويق، وأصبح راتب الموظف بالكاد يكفيه أجرة مواصلات فقط، دون تأمين الطعام والشراب وأجرة المنزل ومصاريف التعليم والأطفال الطبابة.
وحسب ما تابعته منصة،SY24، فقد بدأت نتائج رفع الأسعار تظهر اليوم صباحاً في عدة محافظات، حيث شهدت مدينة حمص أزمة مواصلات خانقة، بعد إضراب عدد كبير من السائقين عن العمل وانتظار إصدار تعرفة جديدة لأجرة النقل بسبب رفع سعر الوقود، كما شهدت محافظة السويداء إضراباً مماثلاً لعدد من سائقي سيارات النقل العام عقب زيادة سعر لتر المازوت المدعوم ثلاثة أضعاف ليصل إلى 2000 ليرة بعد أن كان بـ 700 ليرة سورية.
يذكر أن مساء يوم أمس أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” مرسوماً تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين في الدولة، بنسبة 100 بالمئة، وأعقبه زيادة في أسعار المحروقات لتصل إلى أضعاف ماكانت عليه.