شكى عدد من أهالي مدينة الرقة شرقي سوريا، من إسراف سكان بعض الأحياء في استخدام المياه ما يحرم أحياء أخرى منها.
وحسب الأنباء الواردة من المدينة فإن أغلب أحيائها تعاني من نقص واضح في المياه، في حين تأتي المياه ضعيفة للقاطنين في الأبنية الطابقية المرتفعة، ما يفاقم المعاناة خصوصا مع موجة الحر الشديدة.
وأفاد أبناء المدينة أن الشكوى تأتي بشكل خاص من حي الفردوس، إذ يشتكي سكانه من انقطاع المياه لعدة أيام.
وأفاد أبناء المدينة أن مشكلة المياه يعاني منها كذلك سكان حي شرق فرن التموين حتى كلية الآداب، إضافة لمنطقة جامع الحسين ومساكن ساريكو، في حين تأتي المياه ضعيفة جدا في منطقة الاتحاد النسائي.
ولفت سكان المدينة إلى أن هناك بعض سكان الأحياء يسرفون بشكل ملحوظ في استخدام المياه بأمور ليست مهمة، ما يحرم سكان أحياء آخرين منها، مطالبين الجهات الخدمية بفرض مخالفات على كل من يستخدم المياه في غير مكانها، وفق تعبيرهم.
وتفاقم موجة الحر ودرجات الحرارة المرتفعة التي تتخطى حاجز الـ 45 درجة، من معاناة سكان المنطقة الشرقية، حيث أن شح المياه وعدم القدرة على الحصول على قوالب الثلج بسبب غلائها إضافة إلى غلاء أسعار أمبيرات الكهرباء، يثقل كاهل سكان المنطقة الشرقية.
وفي السياق، أفاد مجلس الرقة المدني، بأن فريق الاستجابة الأولية التابع للجنة الإدارة المحلية والبلديات، يواصل حملة رش شوارع مدينة الرقة بالمياه، بهدف تخفيف موجة الحر في المدينة.
يذكر أنه في مطلع آب/أغسطس الجاري، أطلق ناشطون من أبناء الرقة شرقي سوريا مبادرة “صيف الخير”، وذلك للتخفيف من معاناة القاطنين في المخيمات العشوائية بشكل خاص، بالتزامن مع درجات الحرارة المرتفعة.
وتهدف الحملة وفق القائمين عليها إلى توزيع “قوالب الثلج” على أكبر عدد ممكن من القاطنين في مخيمات المنطقة الشرقية.