نشب حريق في ورشة حدادة في المنطقة الصناعية بمدينة إدلب، صباح اليوم الخميس 17 آب، ناتجاً عن شرارة متطايرة من أداة القص، استجابت فرق الدفاع المدني السوري له، وقامت بإخماد الحريق وتبريد المكان منعاً لتوسعه أكثر، ووصوله إلى أسطوانات الأوكسجين داخل الورشة.
وحسب ما أكده “عبد الكافي كيال” متطوع في الدفاع المدني لمراسلتنا، فإن المنطقة تشهد ازدياداً في عدد حوادث الحرائق شمال غربي سوريا، ولاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى اندلاع 6 حرائق يوم أمس.
وفي التفاصيل، أشار إلى اندلاع حريقان في سيارتين، أحدهما بسبب ماس كهربائي في مدينة أعزاز، وآخر في خردة محملة على السيارة بمادة البلاستيك على طريق الكفرة بريف حلب، كما نشب حريق خردة على سطح مبنى في مدينة الباب، وحريق بحراقات بدائية لتكرير الوقود في قرية ترحين بريف حلب، وحريقان في أرض زراعية وأعشاب على أطراف الطريق في كل من حي الصناعة بمدينة جسر الشغور بريف إدلب، وقرية الشويحة بريف حلب.
وفي آخر إحصائية حصلت عليها منصة SY24 فقد وصل عدد الحرائق منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 13 آب، 1988 حريقاً في مناطق شمال غربي سوريا، استجابت لها فرق الإطفاء في الدفاع المدني، كان منها 667 في الأراضي الزراعية، و 494 حريقاً في منازل المدنيين، و 136 حريقاً في المخيمات، و 108 حريقاً في الغابات والمناطق الحراجية.
أسفرت الحرائق عن وفاة 17 مدني بينهم 13 طفلاً وامرأتين، وأصيب 86 آخرين بينهم 24 طفلاً و 23 امرأة بحروق وحالات اختناق.
وقال “كيال” في حديثه إلينا، إن “أسباب الحرائق متعددة يمكن تجنبها، عن طريق رفع الوعي واتخاذ إجراءات الأمن والسلامة، للحد من نشوب أي حريق، سواء كان بوسائل الطبخ، أو التوصيلات الكهربائية والوقود والبطاريات، من خلال تفقدها باستمرار والتأكد من جودتها بشكل دوري وإبعاد مصادر النيران عن الأطفال والانتباه الهم بشكل دائم، حتى نخفف من كل الآثار السيئة للحرائق”.
ويحذر الفريق الأهالي بشكل دائم من خطورة بطاريات الطاقة، ومن الماس الكهربائي، ومن إشعال النار في المحاصيل الزراعية أثناء الحصاد، وسابقاً من مخاطر المدافئ، ومنع الأطفال من العبث بأي مصدر حراري، كما دفعت زيادة نسبة الحرائق في الشمال السوري، مؤسسة الخوذ البيضاء في الفترة الأخيرة إلى إصدار بيان حول الاستعداد للمشاركة بإخماد حرائق المحاصيل الزراعية وحماية الأمن الغذائي للسكان في مختلف المناطق السورية.
