أصدر عدد من الكتاب والفنانين والمثقفين الفلسطينيين والسوريين والعرب، نداءً إنسانياً لإنقاذ مخيم اليرموك من حملة التدمير الممنهج للمخيم على يد نظام بشار الأسد وحلفائه، معتبرين أن “هدف هذه الحملة هو تصفية أكبر شاهد على نكبة 48 خدمةً للاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح البيان “أن النظام يقوم هذه الأيام، بطيرانه وصواريخه، وبمعونة الطيران الروسي، بشن هجمات وحشية على مخيم اليرموك، عاصمة اللاجئين الفلسطينيين، والذي يخضع لحصار وحشي منذ أكثر من خمسة أعوام، بهدف تدميره بيتاً بيتاً، بشكل مبرمج، وبإصرار واضح، بحيث يصبح غير صالح للعيش”.
وأضاف بيان الكتاب والمثقفين إنها “ليست المرة الأولى التي يعمل فيها هذا النظام على تدمير المخيمات وتقديم خدمة للاحتلال الإسرائيلي وتصفية حق العودة، ومفاقمة معاناة اللاجئين، حيث ساهم هذا النظام قبل الثورة السورية بضرب مخيمات الفلسطينيين”.
وأكد البيان أن نظام الأسد عمل على تدمير المخيمات قبل ظهور تنظيم داعش وذلك في تدمير مخيمي “تل الزعتر” و”الضبية” في بيروت، على يد منظمة الكتائب بعد الدخول الجيش النظام إلى لبنان عام 1976.
ولفت البيان إلى أن “النظام يدمر اليوم مخيم اليرموك بحجة داعش، علماً أن المنطقة ساقطة عسكريا منذ سنوات، وتخضع لحصار مطبق منذ أواخر 2012″، متسائلاً عمن أدخل “داعش إلى المخيم المحاصر؟ ومن الذي يؤمن له التموين والسلاح والذخيرة والمال؟ ولماذا يجب تدمير المخيم من أجل بضع عشرات أو مئات الدواعش الذين اختفوا فجأة؟”.
وأدان الموقعون على البيان جميع “القوى التي تقف مع النظام، وتغطي على جرائمه ضد شعبه، وضد شعبنا، وضمنها جريمة تدمير مخيم اليرموك، تحت أي حجة كانت”.
ودعا بيان الكتاب والمثقفين “القيادات الفلسطينية إلى رفع صوتها عالياً، والتحدث بجرأة وصراحة، ولو لمرة واحدة ضد سياسات هذا النظام، الذي تاجر بقضية فلسطين ونكل بحركته الوطنية”، كما طالب بوقف تدمير المخيم والإفراج عن المعتقلين في سجونه، وتمكين أهله من العودة إلى بيوتهم.
وكانت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وهي منظمة حقوقية غير حكومية، قد أعلنت في وقتٍ سابق من العام الجاري عن مقتل ما يزيد عن 3 آلاف و613 لاجئاً فلسطينياً في سورية، منذ عام 2011، بينهم 463 امرأة، موضحةً أن ما يزيد عن 204 من اللاجئين الفلسطينيين قتلوا جرّاء نقص التغذية والرعاية الطبية، غالبيتهم في مخيّم اليرموك جنوب شرقي دمشق، بسبب الحصار الذي فرضه نظام الأسد على المنطقة.