احتجاجات شعبية، ومظاهرات متفرقة خرجت في بلدات القلمون الغربي، أدت إلى استنفار أمني غير مسبوق حيث تلقت جميع الأفرع والقطع العسكرية المتمركزة في المنطقة أوامر بوجوب الاستنفار الدائم ورفع الجاهزية القصوى، بعد ورود أنباء عن دعوات بعصيان مدني، وإضراب شامل تنديداً بالوضع المعيشي.
وقال مراسلنا إن “مدن النبك وقارة ويبرود شهدوا تشديداً أمنياً مكثفاً بدأ بزيادة عناصر الحواجز المنتشرة، مع إطلاق حملات تسيير دوريات فيها وفي البلدات المجاورة، بشكل متواصل وعلى مدار الساعة، إضافة إلى نشر حواجز مؤقتة (طيارة) على أطراف البلدات وعلى الطرق الرئيسية الواصلة بين البلدات وخاصة المناطق التي خرجت عن سيطرته سابقاً”.
على خلفية ذلك، أسفرت عمليات التفتيش ونشر الحواجز الطيارة عن اعتقال 9 شبان حتى صباح اليوم، أثناء مرورهم من الحواجز العسكرية بمناطق مختلفة، دون توجيه أي تهم إليهم.
وللمرة الأولى شوهد عدد من ضباط النظام يتجولون برفقة العناصر ضمن تسيير الدوريات الصباحية خلال النهار خاصة في مناطق النبك ويبرود، كما تم ملاحقة أي شخص يقوم بإغلاق محله التجاري، ومعرفة سبب الإغلاق، مع إجباره على فتحه فوراً.
وفي ذات السياق شهدت عدداً من مناطق القلمون كالقطيفة ومعرة صيدنايا وحفير الفوقا انتشار عبارات مناهضة للنظام، تطالب برحيله وخروج المحتل الإيراني والإفراج عن المعتقلين، ترافقت مع انتشار المظاهرات والاحتجاجات بمناطق دمشق وريفها، ما أدى إلى زيادة التحركات والحملات الأمنية تخوفاً من أي شيء مشابه في مناطق القلمون.
