كشف تفاصيل مهمة حول عمليات التهريب على الحدود السورية الأردنية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تطور ملحوظ في عمليات تهريب المخدرات والسلاح من قبل الفرقة الرابعة على الحدود الأردنية السورية في محافظتي درعا والسويداء حسب آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24.

وفي التفاصيل، لجأت الفرقة الرابعة إلى استخدام الطيران المسير عن بعد، لنجاحه في مهمة التهريب، وعدم قدرة السلطات الأردنية على كشفه، رغم استخدام الجيش الأردني أجهزة متطورة لضبط حدوده، وتغيير عدد من ضباط الواجهات الأردنية (الشمالية – الشرقية) بعد ثبات تورطهم في تسهيل عمليات التهريب، إلا أنه رغم ذلك لم يتمكن خلال العامين الماضيين من إسقاط سوى 8 طائرات صينية الصنع.

وذكر مراسلنا أن مهمة الطيران المسير إدخال هذه المواد إلى الأردن، حيث قامت الفرقة الرابعة مؤخراً بتدريب فريق من أبناء ريف السويداء على استخدامه في منطقة “تل أصفر” مع إجراء الاختبارات الحية، وإطلاق طائرات باتجاه الحدود الأردنية تحت إشراف خبراء من عناصر في الفرقة الرابعة وميليشيا “حزب الله” اللبناني.

وبحسب مراقبين من الأردن أكدوا أن لديهم بنك من المعلومات عن مراكز وجود الطائرات في محافظة السويداء، ومعلومات عن الأشخاص الذين يقومون بتجهيزها تحميلها، ما ينذر بشن عمليات استهداف ينفذها طيران حربي مجهول الهوية بالوقت القريب، هذه المعلومات أثارت مخاوف تجار السلاح والمخدرات وجعلتهم يغادرون المنطقة باتجاه العاصمة دمشق خشية استهدافهم.

وكشفت منصة SY24 عن الهدف الحالي من عمليات التهريب وهو إدخال المواد المتفجرة والسلاح بالدرجة الأولى إلى الأردن، وقبل أيام ألقت السلطات الأردنية القبض على عدد من سائقي السيارات العامة (البحارة) و ينحدرون من محافظة درعا، وبحوزتهم مادة “السيفور” شديدة الانفجار، في معبر (جابر – نصيب) في ظل عدم إعلان السلطات الأردنية عن هذه العملية أو الكشف عن تفاصيلها.

وبحسب المعلومات المتوفرة من أبناء المنطقة الشرقية من درعا تم فقدان طائرة درون تحمل قرابة 2 كيلو غرام من مادة السيفور والـ ( TNT) على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء، والتي تسيطر عليها الكتيبة الأولى من قوات حرس الحدود السورية الفوج الخامس.

وبالانتقال إلى السوق السوداء، شهدت ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأسلحة والذخائر (مسدسات حربية – بنادق آلية – ورشاشات متوسطة ) نظراً لوجود طريق تهريب غير معروف حتى الآن، يتم من خلاله إدخال الأسلحة إلى الأردن، بالوقت الذي استخدمت مجموعات التهريب سابقاً خطوط نقل الغاز والمحروقات والسكك الحديدية المعطلة من خلال تجهيز آلات جر تسير عبر التحكم بها تحوي شحنات من المخدرات.

بالعودة إلى الجانب الأردني، فقد أسقطت السلطات قبل يومين طائرة درون تحمل مادة (TNT) انطلقت من شرق محافظة السويداء عبر الواجهة الشرقية، واعتبرته الأردن تهديداً لأمنها الوطني، بحسب تصريحات عسكريين، مؤكدة أن الأردن مقبلة على مرحلة قد تكون صعبة.

وساهمت عدة أسباب في نجاح عمليات التهريب إلى الداخل الأردني دون القدرة على ضبطها من جانبهم، أبرزها تغيير سياسة العبور من المناطق التي تحمل تضاريس جبلية ووديان، إلى الأرض المفتوحة، بمساعدة كاميرات حرارية متطورة حصلوا عليها من مجموعات محلية أجرت تسويات مع النظام، وكانت غرفة العمليات الدولية ( الموك ) قد سلمتها لفصائل المعارضة السورية آنذاك.

حيث مكنت هذه الكاميرات من رصد دقيق لتحركات الجيش الأردني وتحديد نقاط وكمان لهم، ومعرفة الجيش أوقات تحريك الدوريات العسكرية، الأمر الذي سهل نجاح معظم عمليات التهريب، فضلاً عن مساعدة المناخ الصحراوي ووجود عواصف ترابية وغبار تصل لعدة  تحجب الرؤية بنسبة كبيرة، وتحمل هذه الواجهة طابع صحراوي وارض مسطحة خالية من العقبات.

إضافة إلى قيام حرس الحدود السوري بضبط الواجهة الشمالية بدءاً من سد الوحدة الذي يربط سوريا والاردن و وفلسطين، وصولاً إلى سرية العمان، التي توجد شرق معبر نصيب ب 20 كم، وذلك لأهداف اقتصادية بالدرجة الأولى بسبب عودة العمل في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، وعودة دخول الشركات والموظفين والعمل بها.

كما قام النظام السوري بتجميد حركة عناصر الفرقة الرابعة في المناطق الحدودية المتواجدة على الواجهة الشمالية، وقامت مجموعات محلية تتبع لفرع الأمن العسكري بعمل جولة على كافة المخافر الحدودية وتنبيه العناصر المتمركزة هناك بعدم الاختلاط والاحتكاك بالمدنيين تحت أي ظرف، ويمنع تواجد الأشخاص على الطريق الحربي، أو زيارة المخافر من قبل المدنيين تحت طائلة المحاسبة من قبل هذه المجموعات وليس من قبل القضاء العسكري

وقبل عدة أيام أحبطت السرية الثانية عملية تجاوز لشخصين باتجاه الأردن، كانوا يحملون مواد مخدرة، أحد قادة المجموعات التي تتبع لفرع الأمن العسكري وتصوير الحادثة من قبل إعلام النظام السوري جرى استهدافهم أثناء عودتهم “مصطفى المسالمة” ومن كان برفقته.

وبحسب كلام عاملين في معبر نصيب الحدودي، فإن الأرباح اليومية الضخمة التي تعود من المعبر سواء لمكاتب التخليص أو الأفرع الأمنية و الجمارك وميزانية الدولة وقادة المجموعات هناك، الأمر الذي دفع النظام لضبط هذه الواجهة دون غيرها، وعدم خلق توتر أمني بها كونها تضم أهم المعابر الدولية، وتعد منطقة حرة مشتركة، ومجهزة لدخول مئات السياح القادمين من الأردن ودول الخليج سواء كانوا مواطنين هذه الدول أو سوريين يقيمون في الخارج منذ سنوات.

مقالات ذات صلة