طفولة ضائعة في شوارع الرقة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تتعالى الأصوات من داخل مدينة الرقة محذرة من ضياع جيل كامل من الأطفال، وذلك نتيجة استغلالهم من قبل مدمني المخدرات ودفعهم لارتكاب جرائم السرقة.

وتأتي تلك التحذيرات بالتزامن مع انتشار ظاهرة اللصوص من الأطفال في الشوارع المزدحمة، بحسب عدد من أبناء مدينة الرقة.

وأكد أبناء المنطقة أنه تم تسجيل العديد من جرائم السرقة والنشل والتي يرتكبها الأطفال، مشيرين إلى خطورة تلك الظاهرة وآثارها السلبية على المجتمع.

وأعرب كثيرون عن حزنهم وألمهم على حال الأطفال الذين يتم استغلالهم وتوريطهم بأعمال السرقة، مشيرين إلى أن هؤلاء الأطفال هم “ضحايا المرحلة”، في إشارة إلى ظواهر اجتماعية أخرى وعلى رأسها انتشار المخدرات بالتزامن مع أوضاع اقتصادية متردية.

وأرجع آخرون من أبناء المنطقة سبب تورط الأطفال في أعمال السرقة، إلى الواقع المعيشي وقلة الدخل والبطالة وظروف أخرى يعاني منها أهالي هؤلاء الأطفال، الأمر الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى تفاقم “عمالة الأطفال”.

ودفعت تلك الظاهرة بأبناء الرقة للتعبير عن قلقهم ومخاوفهم بالقول “في السابق كنا نشعر بالحزن على حال الشباب من تعاطي المخدرات، واليوم بتنا نحزن على حال هؤلاء الأطفال بسبب تورطهم في جرائم السرقة”.

ويعاني سكان المنطقة الشرقية من انتشار مظاهر المدمنين وعمالة الأطفال، إضافة إلى المعاناة من بيع الأطفال للحبوب المخدرة والحشيش في الحدائق والأماكن العامة، وفق مصادر متطابقة.

ومؤخراً، سلّط ناشطون من أبناء المنطقة الشرقية الضوء على ظاهرة التشرد وتسول الأطفال في الشوارع، إضافة إلى ظاهرة نبش الأطفال لحاويات القمامة.

وفي أيار/مايو الماضي، أطلق ناشطون في مجال العمل الإنساني شرقي سوريا حملة “أصحاب الأكياس البيضاء”، والتي تستهدف الأطفال والنساء من الذين يعملون بجمع الخردوات، لتسليط الضوء عليهم وتحسين واقعهم للأفضل، وإيصال صوت “أصحاب الأكياس البيضاء” إلى منظمات المجتمع المدني.

وبين الفترة والأخرى تنشط الكثير من المبادرات الإنسانية والخدمية والإغاثية، التي تهدف إلى التخفيف من معاناة المدنيين وكافة شرائح المجتمع التي تعاني بسبب الضغوط الاقتصادية شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة