شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات عدة ليلة أمس الماضية، استهدفت مواقع متفرقة للنظام والميليشيات الإيرانية في محيط الكسوة جنوبي العاصمة دمشق، وأهدافاً أخرى قرب محيط مطار دمشق الدولي، حسب ما أفاد به مراسلنا.
وفي التفاصيل، فقد سُمعت أصوات انفجارات ضخمة في منطقة المطار، أعقبه تحرك عسكري كبير لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، واستخبارات النظام على طريق المطار وصولاً إلى العاصمة، فيما تداولت أنباء عن استهداف منظومة دفاع جوي.
وقالت وسائل إعلام النظام الرسمية حسب ما صرح به مصدر عسكري، إنه حوالي الساعة الحادية عشر من مساء ليلة أمس، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً بصواريخ موجهة من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، معترفاً بإصابة عسكري واحد بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، فيما ذكر موالون أن عدد القصف أسفر عن جرح أربعة عساكر فضلاً عن خسائر مادية كبيرة.
وكشفت منصة SY24 عن تحركات عسكرية قامت بها ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني فجر اليوم، عقب الغارات الإسرائيلية ليلة أمس، حيث نقلت عدة منظومات دفاع جوي من أحد مواقعها العسكرية المحيطة بمطار دمش الدولي باتجاه العاصمة دمشق، كخطوة جديدة تتبعها الميليشيات في منطقة المطار، وغالباً ما تكون إلى جبل قاسيون بدمشق.
وقال المراسل: إن “منطقة المطار شهدت تحليق مكثف لطيران الاستطلاع امتد على طول طريق المطار، واستمر حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، مع استنفار كامل للمقرات العسكرية والقطع التابعة لميليشيا الحرس والميليشيات التابعة لها”.
وأشار مراسلنا أن هذه التحركات جاءت نتيجة اجتماع سري جمع قيادات من الميليشيات الإيرانية واللبنانية، مع استنفار كبير في المنطقة، فضلاً عن نشر عشرات العناصر المسلحة، والسيارات المصفحة والمزودة برشاشات ثقيلة، بهدف رفع جاهزية الميليشيات، وحماية منظومات الدفاع الجوي ونشرها في محيط المطار.
بالوقت نفسه، قامت قوات النظام السوري باستهداف أحياء مدينة نوى في محافظة درعا بالمدفعية الثقيلة، على خلفية خروج مظاهرة حاشدة ليلة أمس وسط المدينة، حيث طالبت بإسقاط النظام، والإفراج عن المعتقلين، لتقوم قوات النظام بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين دوريات أمنية مشتركة حاولت السيطرة على المظاهرة حسب ما رصدته منصة SY24.
ومطلع شهر آب الجاري شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية، استهدفت مواقع عدة تابعة لقوات النظام وأخرى لميليشيا “حزب الله” اللبناني في ريف دمشق، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوفهم، حسب ما وافانا به مراسلنا، وقد سبقت هذه الغارات غارات أخرى، نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع عسكرية في محيط دمشق، منتصف الشهر الماضي، أسفرت عن إصابة عسكريين اثنين، وخسائر مادية، رجحت مصادر عدة، أن الاستهداف طال مواقع للميليشيات الإيرانية في العاصمة دمشق، ومطار الديماس بالقرب من قرى الأسد، والتي تعد من أكبر الثكنات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة في المنطقة.