عودة العبارات المناهضة للنظام إلى جدران بعض المدن في دمشق وريفها، تسيطر على واجهة الأحداث تزامناً مع خروج مظاهرات متفرقة واحتجاجات شعبية تطالب بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال: إن “منطقة ببيبلا جنوبي دمشق شهدت انتشار عبارتين خطت على جدرانها، مساء ليلة أمس الماضية، الأولى تطالب بإسقاط الأسد، والثانية تحمل عبارة (سنعيدها سيرتها الأولى ) ما أثار ذعر عناصر النظام والميليشيات الإيرانية المسيطرة على المنطقة.
على خلفية ذلك، استنفرت دوريات عسكرية مكثفة في المكان، تابعة للأمن العسكري والجنائي، وقاموا بتطويق المكان ومسح العبارات المناهضة للنظام، مع انتشار العناصر على أطراف البلدة، فضلاً عن إغلاق المداخل الرئيسة لها بعدد من الحواجز، مع زيادة عدد العناصر على كل منها.
وأكد المراسل، أن “استخبارات النظام جلبت ثلاث سيارات عليهم جهاز (الراشدة) وهي مخصصة للتنصت على المواطنين ومراقبة مكالماتهم على الخطوط الهاتفية، حيث شوهدت تتنقل على أطراف البلدة وتتجول في المنطقة”.
إضاف أن هناك عدة دوريات أمنية تمركزت مع قرابة 25 عنصر، وسيارات عسكرية عليها رشاشات، وسيارة نوع (بيك اب) عليها راجمة صواريخ، جانب بلدة ببيلا من جهة بيت سحم في أرض زراعية، لمواجهة أي تحرك شعبي في المنطقة.
وإلى الآن ما يزال الوضع متوتراً داخل البلدة، وسط انتشار للعناصر والدوريات على مفرق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لخارج البلدة خوفاً من تطور الاحتجاجات لتشمل مناطق أخرى.
يذكر أن الأوضاع المعيشية المتردية والتدهور الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام أدى إلى احتقان شعبي في عدة مناطق كانت منصة SY24 قد رصدتها الفترة الأخيرة، حيث انتشرت العبارات المناهضة للنظام في مناطق عدة من القلمون الغربي والشرقي، فضلاً عن خروج مظاهرة شعبية مسائية قبل أيام في مدينة جرمانا.
وكعادة النظام قوبلت الاحتجاجات الشعبية بتشديد القبضة الأمنية وشن حملات الدهم والاعتقال مع تشديد كبير على الحواجز المنتشرة عند أطراف المدن الرئيسية، والتدقيق الكبير على جميع المارة الداخلين والخارجين إليها.