شهدت محافظة إدلب تصعيداً عسكرياً خلال اليومين الماضيين، حيث كثفت قوات النظام وروسيا هجماتهم على المدنيين في المنطقة مخلفة قتلى وجرحى بينهم أطفال حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال إن ليلة أمس الثلاثاء شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت المدنيين وأدت إلى قتل شخصين أحدهما رجل مسن، والآخر فتى بعمر 18 عاماً، كما أصيب 5 مدنيين آخرين بينهم طفلة وطفل وامرأة. فضلاً عن ونفوق عدد من المواشي.
وكانت الغارات جوية قد استهدفت محطة لضخ مياه الشرب خارجة عن الخدمة، ويقطن فيها مهجرون عند أطراف قرية عرّي غربي إدلب، مساء يوم أمس الثلاثاء 22 آب.
وقال مصدر في الدفاع المدني السوري: إن “الفرق انتشلت جثامين القتلى، وأسعفت المصابين وتفقدت الأماكن المستهدفة، وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين، مشيراً إلى أن استمرار القصف الممنهج من قبل قوات النظام وروسيا على ريفي إدلب وحلب أسفر عن قتيلان و8 مصابين بينهم أطفال بأقل من 24 ساعة”.
وأظهرت مقاطع مصورة آثار القصف والدمار الذي خلفته الغارات الجوية الروسية على محطة المياه غربي إدلب الليلة الماضية وتأتي هذه الهجمات استمرارًا لسياستهم في قتل المدنيين وتهديد استقرارهم.
وصباح يوم أمس الثلاثاء، أصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفل، واندلع حريق في سيارة أحد الأهالي إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا طال بلدة “احسم” في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حسب ما تناولته منصة SY24 في تقرير مفصل
وأدان فريق الدفاع المدني هذه الهجمات الإرهابية، والتي تستهدف المناطق المأهولة بالمدنيين والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، وتهدد استقرار المدنيين وحياتهم، وأشار “الحسان” أن هذه السياسة الممنهجة تهدف إلى نشر الرعب بين المدنيين الآمنين، وتمنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة ومحاسبة مرتكبيها.
وفي آخر إحصائية للدفاع المدني السوري، فقد استجابت الفرق لأكثر من 454 هجوماً منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 20 آب، وراح ضحية هذه الهجمات 51 شخصاً بينهم 8 أطفال و5 نساء، وأصيب على إثرها 208 شخصاً بينهم 70 طفلاً و29 إمراة.