أكدت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية تصاعد وتيرة حالات فقدان المهاجرين من بينهم سوريون، وذلك في غابات بلغاريا أثناء رحلة اللجوء إلى أوروبا.
وأشارت المجموعة الإنسانية إلى أنه وصلها خلال اليومين الماضيين، أكثر من 20 نداء استغاثة للبحث عن مفقودين في غابات بلغاريا.
وتحدثت المجموعة عن حالات تم الوصول إليها ولكنها كانت قد فارقت الحياة، مبينة أن المتسبب في ذلك إما المهرب الذي تعامل معهم بقسوة وتركهم رغم أوضاعهم الصحية السيئة من دون أي شيء لإنقاذهم وخصوصا الهاتف الجوال، أو أشخاص فقدوا حياتهم بسبب تناول بعض الحبوب المنشطة التي تؤثر بشكل سلبي على صحتهم.
ولفتت إلى أن كثيرا من الأشخاص فقدوا حياتهم بسبب شربهم المياه الملوثة وبالتالي تعرضهم للتسمم، حسب المجموعة الإنسانية.
وأكدت المجموعة أنها تتلقى النداءات الإسعافية المستعجلة فقط حتى تتمكن من تقديم المساعدة الفورية عن طريق السلطات المعنية والمنظمات الإغاثية، أما النداءات المتأخرة فمن الصعب التعامل معها وإبلاغ السلطات للقيام بعمليات الإنقاذ، وقد حصلت كثيرا في الآونة الأخيرة.
وشدّدت المجموعة الإنسانية على ضرورة تزويدها بموقع الشخص الذي يحتاج للمساعدة بدقة متناهية، حتى يصار إلى تقديم ما يلزم بالتعاون مع السلطات المعنية.
واعتبرت أنه من غير المعقول أن يتم ترك شخص في الغابات يواجه خطر الموت وبعد عدة أيام يتم التبليغ وإرسال النداء بأنه بحاجة إلى المساعدة، مُذكرة بأحد الأشخاص الذي توفي في إحدى الغابات وبعد أيام تم التبليغ عن فقدانه.
ولا تقتصر الحالات التي يتم رصدها على المفقودين في غابات بلغاريا، بل تمتد إلى أشخاص آخرين يسجلون في عداد المفقودين بعد أن يتم اعتقالهم من قبل قوات حرس الحدود.
وقبل أسابيع، أكدت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية نعرض المهاجرين السوريين لظروف صعبة جدا، وذلك في غابات بلغاريا أثناء رحلة اللجوء إلى أوروبا.
ومطلع العام الجاري، بيّنت المجموعة الإنسانية، أنه وصلها عدة بلاغات عن حالات وفاة في صربيا وبلغاريا والسبب هو التعب والبرد الشديد، محذرة من خطورة الهجرة في ظل الأجواء المناخية الباردة القادمة.