عبر عدد من سكان محافظة الرقة في شرق سوريا عن قلقهم إزاء ظاهرة اجتماعية جديدة تنمو بسرعة، والتي يتصدرها ظهور الشباب المتسولين والمتجولين في الشوارع، حيث يزعم البعض أنهم متعاطون للمخدرات.
وقد أطلق سكان الرقة تحذيرات بشأن ظاهرة الشباب الذين يتعاطون المخدرات ويتسكعون ويتسولون في شوارع المدينة، مشيرين إلى أن بعض هؤلاء الشبان يمارسون التصرفات غير الملائمة.
وأفادوا بأن هؤلاء الشبان يجوبون شوارع الرقة بملابس ممزقة، وبعضهم يدعي أنه متعاطٍ للمخدرات ويقوم بالتحرش بالرجال والنساء وحتى يلجمون المارة بالحجارة.
في مناطق أخرى من الرقة، يمارس مجموعة من الشبان التسول في بعض الأحيان والسرقة في أحيان أخرى، وكل هذا يحدث أمام الجميع، بحجة أن هؤلاء الشباب يعانون من إدمان المخدرات ويجب التعاطف معهم أو حتى مسامحتهم، وفقًا لبعض سكان المنطقة.
وفيما يتعلق بهذه الظاهرة، أشار الناشط السياسي والمواطن علوان زعيتر، الذي هو أحد أبناء محافظة الرقة، في حديثه لمنصة SY24 إلى أن “أحد أهم الأسباب وراء هذه الظاهرة هو انعدام الفرص الوظيفية، وعلى إثر ذلك، يتصاعد الفراغ الناجم عن البطالة، مما يؤدي إلى ترسيخ تفكير سلبي يدفع الشباب إلى اللجوء إلى المخدرات”.
وأكد أن هذه الظاهرة يجب أن تتحمل مسؤوليتها السلطات الرسمية أولاً، ومن ثم البيئة والتربية المنزلية.
وقال أيضًا إن مكافحة هذه الظاهرة يمكن تحقيقها من خلال توجيه هؤلاء الشبان إلى مراكز مختصة، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز وجود منظمات تعمل على مكافحة هذه الظواهر الاجتماعية، بالإضافة إلى توفير فرص العمل للشباب.
تتصاعد المطالبات من داخل الرقة بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة، حيث يرى البعض أن الشباب الذين يتسولون ويتسكعون ويتحرشون بالآخرين يجدون فرصة لهم نظرًا لعدم وجود من يردعهم، ويحذرون من تصاعد هذه الظاهرة إذا لم يتم التدخل لمعالجتها بسرعة.