أجرى قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إيرك، زيارة إلى مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا والتقى بعدد من عوائل تنظيم داعش.
وذكرت القيادة المركزية في بيان، أن الزيارة إلى مخيمي “الهول وروج” تضمنت لقاءات مع إدارة المخيمين، وكذلك سكان المخيم أنفسهم.
واطلع المسؤول العسكري الأمريكي على الظروف الإنسانية الحالية، والتحسينات المستمرة في أمن المخيمات، وجهود الإعادة إلى الوطن وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج لإعادة السكان إلى بلدانهم الأصلية.
وخلال الزيارة أكد المسؤول العسكري الأمريكي أن الجهود المستمرة لإعادة سكان المخيمات إلى بلدانهم الأصلية لا تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة فحسب، بل والأهم من ذلك أنها تخفف من هذا التحدي الإنساني.
وأكد أن جهود الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، لا تزال متركزة وملتزمة بالهزيمة الدائمة لداعش، مع معالجة التحديات الإنسانية والأمنية في المخيمات في شمال شرق سوريا.
وحول ذلك قال فواز المفلح عضو الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة لمنصة SY24، إن مخيم الهول أشبه بالمعتقل الذي يعاني المعتقلين فيه من صنوف العذاب والقهر ما لا يحتمل، ويصاب فيه الأطفال بحالات الاكتئاب والقهر الذي يورث آفات وأمراض اجتماعية خطيرة”.
واعتبر أن الخطر القائم له صلة مباشرة بمعاناة الأطفال في معتقل مخيم الهول، ولا يوجد حل لهذه المشكلة إذا بقي الوضع على ما هو عليه”.
وطالب المفلح الدول بأخذ رعاياها وإعادتهم لبلدانهم وإعادة تأهيلهم، وإلا فالخطر قادم ليس من الأطفال المحتجزين في مخيم الهول فقط، بل من أقرانهم وأقربائهم ومن المحيط الاجتماعي الذي يتألم لحالة الأطفال والنساء في المخيم، وفق تعبيره.
من جهته قال الناطق باسم تيار المستقبل الكردي، علي تمي لمنصة SY24، إن زيارة مسؤولين أمريكيين في هذه الفترة إلى شرق الفرات باتت ملفتة، وقبل هذه الزيارة كان وزير الدفاع الأمريكي السابق، وكل هذه الزيارات تشير إلى وجود تحضيرات تقوم بها واشنطن وخاصة في ما يتعلق بعزل الحدود السورية العراقية بعمق 50 كم وبطول 400 كم.
وتابع، باعتقادي أهم ما تم مناقشته هو إمكانية مشاركة قسد في الهجوم على المليشيات الإيرانية.
ورأى أن ملف تنظيم داعش ملف معقد ولا إرادة دولية بحل هذا الملف وتفكيك مخيم الهول، وبالتالي هناك اختلاف في الأجندات حول التعاطي مع هذه الملفات الشائكة والمعقدة داخل منطقة شرق الفرات.
وقبل أيام، أكد قائد (قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب) اللواء الجنرال ماثيو ماكفارلين لمنصة SY24، أن مخيم الهول يشكل مصدر قلق أمني مع مرور الوقت، لافتاً إلى الجهود المبذولة من أجل تخفيض أعداد القاطنين فيه من أجل تحسين الظروف بداخله.
