في الرقة.. إطلاق مشاريع لتحسين أوضاع النازحين داخل المخيمات العشوائية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

باشر مكتب المخيمات وشؤون النازحين التابع لمجلس الرقة المدني بإطلاق عدة مشاريع تنموية في المنطقة بهدف تحسين أوضاع النازحين داخل المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف مدينة الرقة، والبالغ عددها 58 مخيم يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة معظمهم من النساء والأطفال الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة وبالذات في تأمين قوت يومهم وسط غياب شبه تام للخدمات الأساسية فيها.

حيث باشر المكتب بتوزيع بطاقات جديدة خاصة بسكان المخيمات العشوائية بهدف تقديم الدعم اللازم لهم من المواد الأساسية مثل الخبز والمحروقات والمساعدات الغذائية التي توزعها المنظمات المحلية العاملة في المنطقة، وأيضاً من أجل إنشاء قاعدة بيانات خاصة بهذه المخيمات لـ”ضمان وصول المساعدات لهم وتأمين الخدمات الضرورية من صحة وتعليم وغيرها”.

وشدد المكتب على ضرورة قيام جميع العائلات القاطنة في المخيمات العشوائية بتسجيل أسمائهم لديه مع وضع التعداد الحقيقي لأفراد الأسرة بهدف إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية والعينية لهم، ومنع استغلال وضعهم من قبل بعض الأشخاص الذين يحاولون سرقة حصصهم من المساعدات الأممية، مع التأكيد على أن “المساعدات لن يتم توزيعها إلا بوجود هذه البطاقات”.

فيما أكد المكتب على ضرورة توفير المحروقات الخاصة بالتدفئة لجميع المخيمات بالتعاون مع دائرة المحروقات في مجلس الرقة المدني، لضمان وصول هذه المادة لقرابة 9500 عائلة تقطن في المخيمات العشوائية في المنطقة، بالإضافة إلى توزيع خزانات مياه جديدة على هذه المخيمات بالتنسيق مع الدفاع المدني لتأمين مياه شرب نظيفة للسكان، وتوزيع بعض الخيام والشوادر الجديدة على النازحين في مخيمات ربيعة ويعرب في ريف الرقة الغربي.

قاطنو المخيمات العشوائية في الرقة أكدوا أنهم “بحاجة إلى المزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية والغذائية في ظل الأوضاع المعيشية التي يعانون منها منذ أكثر من ٧ سنوات، وخاصةً مع الارتفاع الكبير في أسعار جميع السلع والمواد الغذائية وغياب المعيل بالنسبة لعدد كبير من الأسر و اضطرارهم لإرسال أطفالهم للعمل في مهن صعبة أو للتسول في أسواق مدينة الرقة بغرض تأمين قوت يومهم”.

فيما يستمر مكتب المخيمات وشؤون النازحين بإجراءات نقل قاطني المخيمات العشوائية في ريف الرقة إلى المخيمات النظامية التي تقع تحت إدارته مثل مخيم العدنانية، وذلك بهدف تنظيم عمل تلك المخيمات وضمان وصول المساعدات الإنسانية والغذائية لهم، وأيضاً التأكد من حصول الأطفال على حقهم في التعليم عبر إنشاء مدارس ومراكز تعليمية في تلك المخيمات وتوفير أكبر قدر ممكن من المستلزمات الأساسية لهم.

والجدير بالذكر أن عدد المخيمات العشوائية المنتشرة في محيط مدينة الرقة الخاضعة، لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، يبلغ 58 مخيم من أبرزها سهلة البنات والربيعة والحكومية وغيرها من المخيمات التي يعيش فيها أكثر من 50 ألف نسمة معظمهم من النساء والأطفال، الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة في ظل تدني مستوى الخدمات المقدمة لهم وغياب الدعم المباشر من قبل المنظمات الدولية والمحلية مع دعوات لإغلاقها ونقل قاطنيها إلى المخيمات التي تديرها “الإدارة الذاتية”.

مقالات ذات صلة