اعتبرت عدة دول غربية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن إحضار روسيا لـ “الشهود” إلى لاهاي “مهزلة فاضحة” ينفذها النظام وروسيا بهدف التأكيد على عدم وقوع هجومٍ كيماوي.
وقال السفير الفرنسي لدى المنظمة، فيليب لاليو، إن “المهزلة الفاضحة من إعداد النظام السوري، الذي يقتل ويستخدم الغاز ضد شعبه نفسه منذ أكثر من سبع سنوات”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وتأسف السفير أن يأتي هذا الأمر من روسيا، التي أكد أنها لن تخدع أحدًا بهذه المناورة المشينة، على حد تعبيره، قائلاً: “لا يمكن استغباء الناس كما لا بد للحقيقة أن تظهر في النهاية”، بحسب قوله.
وجلبت روسيا وسوريا 12 مدنيًا كشهود عيان، لم يصبهم أذى من الغوطة الشرقية إلى مقر المنظمة، خلال مؤتمر دعت له روسيا، لدعم “مزاعم عدم شن النظام هجومه الكيماوي على المدينة” مطلع الشهر الحالي.
كذلك اعتبرت روسيا، وجود بعض الدجاجات على قيد الحياة، دليلاً على أن القصف بالكيمياوي الذي تعرضت له مدينة دوما بريف دمشق لم يحصل!
وقال “إيغور كيريلوف”، قائد قوات الدفاع الكيمياوي والبيولوجي الروسي، في المؤتمر الصحافي الذي عقد في لاهاي: “بالتأكيد على أن البيت الذي تتهم المعارضة السورية، الأسد قصفه بالكيمياوي، في السابع من الجاري، كانت تقيم فيه بعض الدجاجات على قيد الحياة، وأن قصفاً كيمياويا لو حصل، لكانت ماتت”، على حد قوله.
ورفضت بريطانيا المشاركة في المؤتمر واصفة إياه بـ “المسرحية”، وقالت إن دول الحلفاء، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، قاطعت جلسة الإفادة المغلقة.
واعتبر البيان البريطاني، الصادر أمس، أن قرار روسيا إساءة استغلال المنظمة محاولة روسية أخرى لتقويض عملها، لا سيما عمل بعثتها لتقصي الحقائق.