تشهد مناطق متفرقة من المنطقة الشرقية فعاليات ومبادرات متنوعة، تهدف في غالبيتها إلى دعم المرأة ومعرفة الصعوبات والتحديات التي تواجهها وسبل معالجتها، كون النساء هن أكثر فئة تضرراً بسبب الحرب.
وتتضمن تلك الفعاليات جلسات حوارية تركز على تأثير الحرب على النساء، حرمان المرأة من بعض الحقوق، الهجرة وتأثيرها على المرأة، القوانين المعنية بحقوق المرأة.
وتسعى الجهات القائمة على هذه الفعاليات إلى معرفة الصعوبات والتحديات التي تواجهها النساء، وبالتالي سماع مقترحات الحلول من وجهة نظر النساء ومناقشتها، لإيجاد حلول مناسبة تضمن حق كل امرأة في العيش الكريم ضامنة كل حقوقها، حسب تعبيرها.
وأبرز ما تهتم به تلك الجهات والمنظمات هو نشر المعرفة القانونية بين النساء بخصوص الأحوال الشخصية كون المرأة تعاني جداً، وخاصة بسبب نقص الأوراق الثبوتية لديهن، فمن خلال هذه الجلسات تستطيع المرأة أن تتعرف على الإجراءات القانونية المناسبة.
وتنفذ المنظمات الإنسانية عددا من المشاريع التي تدعم وتساند المرأة شرقي سوريا، ومن بينها جلسات التوعية (الصحة الإنجابية) وجلسات الدعم النفسي، وتمكين النساء من تحديد مشاكلهن النفسية والصحية وتحديد احتياجاتهن، وتخفيف آثار المعاناة الصحية لديهن.
وقبل أيام، أطلقت إحدى المنظمات إطلاق مبادرة بعنوان “كل أم طبيبة”، حيث يتم خلالها تدريب النساء على الإسعافات الأولية في مدينة الرقة.
وتشمل المبادرة دمج النساء الخارجات من مخيم الهول مع نساء المجتمع المدني لتوطيد العلاقة بينهن وأيضاً لتبادل الأفكار، من خلال القيام بعدة أنشطة هادفة تؤكد على تعزيز دور المرأة في المجتمع لأجل بناء مجتمع صحي وسليم بعيد عن التطرف.
كما أطلقت بعض المنظمات في مدينة الرقة مبادرة مشتركة تحت عنوان “لأجلكِ” وهي مبادرة تخص النساء الخارجات من مخيم الهول.
ولا تقتصر تلك المبادرات والفعاليات على دعم المرأة وتمكينها شرقي سوريا، إذ تمتد لتشمل الأطفال في المنطقة الشرقية من خلال الكثير من الأنشطة الترفيهية الداعمة لهم، من خلال تعليم الأطفال على الرسم والأعمال اليدوية؛ بهدف تنمية قدراتهم الحسية والحركية، وتنمية الذكاء لديهم، بحسب تلك المنظمات في الرقة وشرقي سوريا.