أطلق ناشطون في محافظة الرقة شرقي سوريا، حملة لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي وتقديم المساعدات الطبية اللازمة لهم.
ودشن الناشطون على منصة التواصل الاجتماعي وسم هاشتاغ “أنقذوا مرضى الفشل الكلوي”، بهدف إيصال صوت المرضى للمنظمات الطبية والإنسانية والإغاثية.
وأشار الناشطون إلى أن نحو 200 مريض كلى يعانون ظروفا صحية سيئة بسبب نقص مواد غسيل الكلى في مراكز غسيل الكلى، مما يجعل حياة المرضى في خطر محتم.
ولفتوا إلى أن قسم الكلية في منطقة الطبقة يفتقر للمواد الخاصة بجلسات الغسيل الكلوي، ي حين أن تكلفة الجلسة الواحدة تصل إلى حدود 18 دولار للمريض الواحد.
وأفادوا بأن 200 مريض من الطبقة ونواحيها يراجعون هذا القسم ولا وجود للمواد اللازمة، مؤكدين أن أكثرهم من الفقراء.
ولفت شهود عيان من أبناء المنطقة إلى حال مرضى السرطان التي يرثى لها، بسبب فترات الانتظار الطويلة للحصول على العلاج، وفق تعبيرهم.
ومما يفاقم معاناة مرضى الكلى هو أسعار الأدوية المرتفعة إضافة إلى غلاء أجور التنقل من مكان إلى آخر بغية الحصول على العلاج، وفق أبناء المنطقة.
وأعرب كثير من أبناء المنطقة الشرقية، عن استغرابهم من غياب أي دور للجنة الصحة التابعة للإدارة الذاتية في المنطقة، إضافة إلى غياب أي دور للمنظمات العاملة هناك، بحسب كلامهم.
وأكد أبناء المنطقة تضامنهم مع مرضى الكلى وما يعانون منه من تحديات وظروف صحية صعبة، مطالبين بإيصال الصوت بأسرع وقت ممكن تفاديا للخطر الذي يهدد حياتهم.
الجدير ذكره أن معاناة مرضى الكلى لا تقتصر على المنطقة الشرقية فقط، بل تمتد إلى الجنوب السوري في السويداء، إضافة إلى معاناة القاطنين في الشمال السوري، في حين يطلق الناشطون الكثير من الحملات بهدف لفت انتباه المنظمات الصحية الدولية لمعاناتهم.