عادت أخبار الخطف مقابل الفدية والمال إلى الواجهة من جديد، بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يعانيها القاطنون في مناطق النظام السوري.
وفي المستجدات، تفيد الأنباء باختطاف عصابة مسلحة لسيارة من نوع “فان” يقل عدد من المسافرين إلى لبنان عن طريق حمص.
وحسب تفاصيل الخبر فإن حادثة الخطف وقعت بين منطقة تلبيسة بريف حمص الشمالي والمنطقة التي تتواجد فيها مصفاة حمص القريبة من طريق مصياف.
ومن بين الضحايا البالغ عددهم 10 أشخاص، رجل يبلغ من العمر 45 عاما وهو من أبناء محافظة السويداء، حيث ذكر أحد أقاربه أن الخاطفين يطالبون ذوبه بفدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحه.
ووجّه كثيرون بأصابع الاتهام إلى ميليشيات “الفرقة الرابعة” بالوقوف وراء جرائم الخطف، والتي ترتكبها عصابات مدعومة منها وتحتمي بحمايتها وتتلقى الأوامر منها.
وتعالت الأصوات محذرة من خطورة الطريق من السويداء إلى حمص ومنه إلى لبنان، واصفينه بأنه “طريق الخطر والمشاكل”.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها مثل هكذا حادثة، حيث تشهد المعابر غير الشرعية بين سورية ولبنان وخاصة من جهة حمص عمليات خطف بين الحين والآخر.
وفي 20 تموز/يوليو الماضي، تحدث ناشطون ومصادر متطابقة عن حادثة خطف حصلت قبل على طريق (حمص لبنان) بالقرب من مفرق قرية شين، كان ضحيتها أكثر من 40 شخصاً من من أبناء الجنوب السوري، وحينها بدأت العصابة الخاطفة التواصل مع ذوي المختطفين وطلبت مبالغ مالية طائلة وصلت إلى 30 ألف دولار مقابل الإفراج عن كل شخص من المختطفين.
يذكر أنه في نيسان/أبريل 2022، اختطف 14 شاباً من ريف دمشق والسويداء كانوا في طريقهم إلى لبنان وحصلت عملية الاختطاف في منطقة “القصير” المحاذية للحدود اللبنانية والخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله”.