تفيد الأنباء الواردة من محافظة درعا جنوبي سوريا، بالعثور على العسكري أحمد محمود حريدين، مشنوقاً داخل المهجع الذي كان يقطنه داخل الثكنة العسكرية.
وأشارت مصادر قريبة من عائلة حريدين إلى أنها تعتقد أن وفاته لم تكن نتيجة لعملية انتحار، بل قد تكون مقصودة وبفعل فاعل.
وحسب مراسلنا في المنطقة، فإن العسكري حريدين البالغ من العمر 40 عامًا والمنتمي لمدينة طفس، معروف بأخلاقه الحسنة وسمعته الطيبة.
وأشار مراسلنا إلى أن حريدين كان يعمل مدرساً لمادة الرسم، وقد اعتُقل في عام 2018 خلال تسويات جرت على حاجز تفتيش تابع للنظام السوري، وتم تسليمه بعد ذلك إلى الشرطة العسكرية، ومن ثم إلى قطعته العسكرية، حيث كان يخدم في بلدة القنية شمال درعا.
وخلال السنوات الماضية، تصاعدت الخلافات بينه وبين الضابط المسؤول عن القطعة العسكرية، مما أدى إلى تفاقم النزاع إلى حد الحقد والكراهية، وتعرضه لعقوبات إدارية وحرمان من الإجازات.
ويوجّه أقارب حريدين بأصابع الاتهام إلى هذا الضابط بأنه هو من شنقه ضمن القطعة العسكرية، وأشاع أنه شنق نفسه وانتحر، حسب مراسلنا.
الجدير ذكره، أن العسكري حريدين تم تسريحه ضمن المرسوم الذي صدر قبل عدة أيام، وقد توجه إلى القطعة العسكرية للتوقيع على براءة الذمة وتسليم الأشياء الخاصة إلى قطعته العسكرية، إذ بقي له خدمة يوم واحد وبعدها يعود إلى حياته المدنية.
ويتساءل المواطنون في المنطقة، عما إذا كانت السلطات المختصة ستجري تحقيقاً شاملاً لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة الفاعلين وفقاً للقانون أم سيتم تجاهل الحادثة؟.
وتأتي وفاة العسكري حريدين، في سياق تساؤلات مستمرة حول ظروف الخدمة في صفوف قوات النظام والعلاقات داخل القطع العسكرية.
وفي حزيران/يونيو الماضي، لقي عنصر من قوات النظام السوري مصرعه بظروف غامضة في ريف السويداء جنوبي سوريا، وسط تباين الروايات حول ما إذا كان العنصر قد قتل أو انتحر.
وحسب الأنباء الواردة، فإن العنصر المذكور قتل بطلق ناري في مكان خدمته العسكرية بمرتبات “الفرقة 15” في بادية السويداء الشرقية.
وذكرت مصادر متطابقة أنه قبيل الإعلان عن مصرع العنصر المذكور سُمع طلق ناري داخل القطاع العسكري، وتبين أن الطلق الناري قد أصاب العنصر بنزيف حاد أدى إلى مصرعه.
وتعالت حينها أصوات القاطنين في السويداء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، مستنكرة ما تعرض له العنصر المذكور، ومرجحة أن الأمر عبارة عن جريمة قتل.