تفشي الأمراض في ديرالزور.. الأسباب والتحديات

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تفيد الأنباء الواردة من دير الزور شرقي سوريا، بتزايد حالات الإصابة بأمراض الكوليرا والتهاب السحايا، يضاف إلى ذلك انتشار اللشمانيا بسبب المياه غير الصالحة للاستخدام.

وفي وقت سابق من شهر آب/أغسطس الجاري، تم تسجيل  250 إصابة بمرض الكوليرا، و 735 حالة باللشمانيا، إضافة إلى 320 حالة لمرض التهاب السحايا في محافظة دير الزور.

وذكرت لجنة الصحة التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، أن الأرقام المسجلة هي منذ بداية العام الجاري 2023، مشيرة إلى المخاوف من تفشي الأمراض نتيجة تلوث مياه نهر الفرات، وانتشار الحشرات الناقلة للأوبئة.

وحول ذلك أشار الناشط الإنساني عبد المنعم المنبجاوي في حديثه لمنصة SY24، إلى أن هناك الكثير من المسببات لانتشار هذه الأمراض في المنطقة، منها عدم توفر المياه الصحية، وكثرة معامل تكرير النفط البدائية وتلوث البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، بالإضافة إلى تردي الأحوال الاقتصادية، وتهجير أهالي المنطقة من مدنها وقراها، كلها أسباب لتفشي هذه الحالة والوصول إلى طرق شبه مسدودة أمام الحيلولة لهذا الوضع “.

وقال إنه “طالما لا يوجد هناك إدارة حقيقية للمنطقة واهتمام من كافة النواحي الصحية والمعيشية وضبطها بشكل عام، لا يمكن الحفاظ على بنية المجتمع الحيوي”.

وأضاف أن “النقص في الكوادر الطبية في المراكز الصحية، وعدم الاهتمام والرعاية للمجتمع، وإبقاء الوضع المتردي كما هو عليه منذ بداية الثورة السورية، وسيطرة الميليشيات على المناطق الشرقية، كل هذا يعد انتهاكاً كبيراً وصارخاً لحقوق الإنسان صحياً وثقافياً ومجتمعياً”.

وفي السياق، ذكرت مصادر من المنطقة الشرقية أن تلوث المياه سبب تفشي الأمراض في ريف دير الزور، مشيرة إلى أن المستشفيات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” استقبلت منذ بداية العام الحالي 7814 حالة مرضية، نتيجة تلوث المياه.

وكانت الحالات الصحية تتمثل أعراضها في إسهال حاد التهابي، والتهاب أمعاء جرثومي، والتهاب الكبد، وأمراض جلدية منها اللشمانيا، حيث يجري استقبال جميع الحالات وعلاجها بشكل مجاني في مستشفيات المنطقة البالغ عددها 9 مستشفيات.

مقالات ذات صلة