شهدت بلدة “زاكية” في ريف دمشق ليلة أمس الماضية، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقعت بين أهالي البلدة وعناصر تابعة لقوات النظام، أسفرت عن إحراق وتفجير عدد من المنازل التي تعود لعناصر ميليشيا محلية مدعومة من قبل الفرقة الرابعة، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي آخر المستجدات، فقد استمرت الاشتباكات المسلحة طيلة ليلة أمس الأربعاء، على خلفية مقتل الشاب المدعو “نذير شعبان” 37 عاماً، وهو من أبناء البلدة متأثراً بإصابته جراء استهدافه بالرصاص الحي، على يد عنصر من ميليشيا محلية تابعة للفرقة الرابعة.
وأكدت مصادر متطابقة أن ذوي الشاب لم يتمكنوا من إسعافه خارج البلدة خوفاً من اعتقاله، كونه مطلوب للأجهزة الأمنية، وكان قد توفي قبل وصوله إلى المشفى متأثراً بإصابته.
إذ أثار مقتل الشاب غضب الأهالي، وهاجموا منزل المدعو “معاوية طعمة” متزعم ميليشا محلية للفرقة الرابعة، ومتورط في عدد من الاغتيالات التي طالت أبناء البلدة، حيث نشبت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، فضلاً عن قيام الأهالي بتفجير منزله بعد حرقه، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة حريقاً كبيراً طال منزل “طعمة”.
من الجدير بالذكر أن بلدة “زاكية” تعيش أحداثاً أمنية غير مسبوقة، عقب انتشار كتابات مناهضة للنظام على جدرانها في شهر آب الجاري، دعماً للحراك الثوري السلمي في السويداء ودرعا، ومطالبةً بإسقاط النظام، والإفراج عن المعتقلين، وخروج الميليشيات الأجنبية واللبنانية من المنطقة.
غير أن هذه التطورات الأمنية، أسفرت عن استدعاء تعزيزات عسكرية إلى محيط البلدة، تضم دبابات ومدرعات ومركبات (دفع رباعي) مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، توزعت على كافة الحواجز المحيطة بالبلدة، مهددة باقتحامها في حال استمرت الاحتجاجات الشعبية، وبقيت العبارات المناهضة للنظام على جدران البلدة.