أدان كثير من السوريين وبشدة، ظاهرة التخلي عن المرضى وتركهم عرضة للموت في غابات بلغاريا، وذلك من قبل بعض مجموعات المهاجرين صوب أوروبا.
وأعرب عدد من السوريين عن سخطهم واستيائهم من الأخبار التي تأتي من غابات بلغاريا عن طريق منظمات ومجموعات إنسانية، والتي توثق وفاة أشخاص في تلك الغابات تم التخلي عنهم وتركهم لمصيرهم المجهول.
وفي المستجدات، نقلت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، أمس الجمعة، نداءً عاجلاً من رجل كبير في السن سوري الجنسية، مريض ومتعب، مشيرة إلى أن رفاقه تركوه في الغابة وأكملوا طريقهم من دونه.
وليست هذه الحالة الأولى من نوعها التي يتم توثيقها في غابات بلغاريا، إذ تم خلال الأسابيع الماضية وفاة أو فقدان عدد من المهاجرين من بينهم سوريون في تلك الغابات، الأمر الذي أثار استغراب كثيرين.
وأرجع كثيرون سبب المرض والوفاة إلى “الحبوب المنشطة” التي يتناولها المهاجرون لكي تعينهم على تحمل مشقة الطريق، في حين أن بعض الأشخاص لا تنفع معهم هذه الحبوب وتتسبب لهم بمضاعفات وأعراض خطيرة، حسب كلامهم.
وقبل أيام، عُثر على مهاجر سوري ينحدر من مدينة دير الزور شرقي سوريا، متوفياً في غابات بلغاريا.
وأوضحت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية أنها تلقت قبل أيام نداءً حول شاب سوري تركه رفاقه مغمى عليه، وقبل أن يتركوه وحيداً أرسلوا موقعه لشقيقه، وقام شقيق الشاب بإرسال الموقع إلى أعضاء المجموعة الإنسانية للتحرك ومد يد العون، لكنّ النداء وصل متأخرا بعد فوات الأوان.
وأشارت المجموعة إلى أن الشاب تُرك على الطريق بسبب التعب والإرهاق، ودخل في حالة إغماء لم يستيقظ بعدها.
ومؤخراً، أكدت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية تصاعد وتيرة حالات فقدان المهاجرين من بينهم سوريون، وذلك في غابات بلغاريا أثناء رحلة اللجوء إلى أوروبا.