قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، استهدف ريف حلب الشرقي وأسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفل بجروح بليغة، وهم مهجرون يعيشون في خيمة على أطراف قرية “دويرة” قرب قباسين، كما أصيبت امرأة بقصف مماثل على قرية العجمي شرق بزاعة بالريف نفسه، وذلك فجر أمس السبت 2 أيلول الجاري، حسب ما رصدته منصة SY24.
وقال “حسن المحمد” متطوع في الدفاع المدني السوري لـ SY24: إن “الفرق استجابت لمكان القصف، وأسعفت العائلة إلى مدينة الباب لتلقي العلاج مؤكداً أن قصفاً صاروخيا لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية لمدينة (سرمين) وأطرافها شرقي إدلب، منتصف ليلة اليوم السبت 2 أيلول، كما تعرضت قرية آفس في الريف نفسه لقصف مماثل دون وقوع إصابات بين صفوف المدنيين، حيث استجابت فرق الدفاع لمكان الاستهداف وتفقدت الأماكن وتأكدت من عدم وقوع إصابات”.
وفي سياق متصل، استهدف قصف مدفعي لقوات النظام الأحياء السكنية في قرية كفرتعال غربي حلب، اليوم السبت 2 أيلول، وأشار “المحمد” أن استمرار القصف حال دون وصول الفرق إلى الأماكن التي تتعرض للقصف، في كل من قرى كفرتعال وكفرعمة وتديل غربي حلب، وتفقدها.
يذكر أن قوات النظام كثفت قصفها على مناطق شمال غربي سوريا الفترة الأخيرة، ورصدت منصة SY24 مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة، صباح يوم الجمعة الماضية، عقب قصف مدفعي لقوات النظام، طال بلدة “كفرتعال” في ريف حلب شمال غربي سوريا.
وأدان فريق الدفاع المدني هذه الهجمات الإرهابية، والتي تستهدف المناطق المأهولة بالمدنيين والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، وتهدد استقرار المدنيين وحياتهم، وأشار “الحسان” أن هذه السياسة الممنهجة تهدف إلى نشر الرعب بين المدنيين الآمنين، وتمنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة ومحاسبة مرتكبيها.
وفي آخر إحصائية حصلت عليها SY24، فقد استجابت فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 13 آب لـ 439 هجوماً في مناطق شمال غربي سوريا، راح ضحية هذه الهجمات 52 شخصاً بينهم متطوع في الدفاع المدني السوري بهجوم مزدوج، وأصيب 205 آخرين بجروح متفاوتة.