من يقاسم الفلاحين مواسمهم الزراعية في القلمون؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

إتاوات مالية كبيرة يفرضها عناصر الحواجز العسكرية المنتشرة في القلمون الغربي بريف دمشق  على الأهالي والمزارعين ولاسيما في موسم قطاف محاصيلهم الزراعية، مما تسبب في خسائر مالية كبيرة جراء ذلك.

مراسلنا في القلمون أكد أن بلدات عسال الورد والمحبة ورنكوس القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت لاستغلال وسلب من قبل عناصر الحواجز العسكرية بفرض إتاوات على المزارعين الذين ينقلون بضائعهم ومحاصيلهم من الفواكه إلى الأسواق في العاصمة لبيعها وتصريفها.

وأكد أن العناصر يقومون بفرض إتاوات مالية تصل قيمتها لمليون ليرة سورية على السيارة الواحدة، وقد تختلف باختلاف حجم السيارة والحمولة التي فيها، وفي حال رفض المزارعين دفع المبالغ المالية  لهم فإن العناصر يهددونهم برفع الحماية عن حقولهم وبالتالي تتعرض للسرقة والنهب حسب زعمهم.

ليس هذا فحسب بل ذكر المراسل أن هذه الفترة تعد فرصة بالنسبة للعناصر والحواجز الأمنية لاستغلال الأهالي وسرقة أموالهم أمام أعينهم، إذ يفرضون مبالغ مالية كبيرة جداً الشاحنات المحملة بالفاكهة والمعدة للتخزين في برادات المنطقة، تصل قيمتها إلى 500 ألف ليرة سورية.

إضافة الى أن عناصر الحاجز يأخذون من جميع السيارات صندوقاً مليئاً بالفاكهة من جميع الأصناف مع دفع الإتاوات التي يتقاضونها منهم في الذهاب والإياب، ما شكل عبئاً كبيراً على الأهالي والمزارعين هناك.

دفعت هذه الانتهاكات والضرائب عدداً من المزارعين إلى البحث عن طرق للتخلص منها وذلك بسلك طرقات فرعية طويلة بهدف عدم مرورهم من أمام الحواجز العسكرية، إلا أن هذا الحل شكل عائقاً أمامهم بسبب التكاليف الوقود الإضافية التي تترتب عليهم لقاء زيادة المسافة.

وكانت منصة SY24 قد سلطت الضوء في تقاريرها السابقة على تسلط الحواجز على أملاك المدنيين وسرقة محاصيلهم الزراعية، في القلمون الغربي، والتي كانت السمة الأبرز لهذا العام، إذ لم تسلم السهول والأراضي الزراعية من ممارساتهم كما ساهمت عوامل الطقس وموجة الصقيع، في ضرب الموسم هذا العام، ما جعل خسارة الأهالي مضاعفة.

مقالات ذات صلة