أسقطت قوات حرس الحدود الأردنية صباح اليوم الإثنين، طائرة مسيرة بدون طيار محملة بالمواد المخدرة، كانت قد اجتازت الحدود السورية الأردنية بطريقة غير مشروعة، قادمة من الجانب السوري، والذي بات مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الجوار والخليج العربي وحتى أوروبا، حسب ما رصدته منصة SY24.
ومن جانبه صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، بأن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية”.
وقال إنه “تم العثور على الطائرة وهي محملة بكميات كبيرة مادة (الكرستال) المخدرة، حيث تم تحويلها إلى الجهات المختصة”.
ومؤخراً كشفت منصة SY24 في تقرير مفصل لها عن قيام” الفرقة الرابعة” التابعة للنظام باستخدام الطيران المسير عن بعد، في مهمة التهريب، وعدم قدرة السلطات الأردنية على كشفه، رغم استخدام الجيش الأردني أجهزة متطورة لضبط حدوده، وتغيير عدد من ضباط الواجهات الأردنية ( الشمالية – الشرقية ) بعد ثبات تورطهم في تسهيل عمليات التهريب، إلا أنه رغم ذلك لم يتمكن خلال العامين الماضيين من إسقاط سوى 8 طائرات صينية الصنع.
وذكر مراسلنا آنذاك أن مهمة الطيران المسير إدخال هذه المواد إلى الأردن، حيث قامت الفرقة الرابعة مؤخراً بتدريب فريق من أبناء ريف السويداء على استخدامه في منطقة “تل أصفر” مع إجراء الاختبارات الحية، وإطلاق طائرات باتجاه الحدود الأردنية تحت إشراف خبراء من عناصر في الفرقة الرابعة وميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وكانت السلطات الأردنية قد أسقطت منذ أسبوع طائرة “درون” تحمل مادة (TNT) انطلقت من شرق محافظة السويداء عبر الواجهة الشرقية، واعتبرته الأردن تهديداً لأمنها الوطني، بحسب تصريحات عسكريين، مؤكدة أن الأردن مقبلة على مرحلة قد تكون صعبة.
وساهمت عدة أسباب في نجاح عمليات التهريب إلى الداخل الأردني دون القدرة على ضبطها من جانبهم، أبرزها تغيير سياسة العبور من المناطق التي تحمل تضاريس جبلية ووديان، إلى الأرض المفتوحة، بمساعدة كاميرات حرارية متطورة حصلوا عليها من مجموعات محلية أجرت تسويات مع النظام.
يعد النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران سوريا المسؤولة عن عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي، حيث يشرف ضباط من النظام السوري والفرقة الرابعة وعناصر من ميليشيا حزب الله على عدد من مصانع الكبتاجون عقب سيطرة النظام على محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية منتصف عام 2018.