في الرقة.. الضغوط الاقتصادية تحرم الفقراء من الدراسة!

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بدأت ومع انطلاق العام الدراسي الجديد، الضغوط الاقتصادية تثقل كاهل السكان في عدد من المحافظات السورية وعلى رأسها محافظة الرقة شرقي سوريا.

فبعد الشكاوى من غلاء أسعار القرطاسية والمستلزمات الدراسية إضافة إلى التكاليف “الصادمة” للطالب المدرسي الواحد، حسب الأهالي، بدأت شكاوى أخرى من استغلال أصحاب بعض المعاهد الخاصة لأهالي الطلاب.

واعتبر أبناء الرقة أن بعض معاهد الرقة تحولت إلى مؤسسات تجارية تعليمية تستغل الطلاب ماديا، لدرجة أن التعليم أصبح حكراً على أبناء الأغنياء فقط، وفق تعبيرهم.

واستنكر أبناء الرقة تعامل هذه المعاهد والكادر التدريسي مع أهالي الطلاب، خصوصاً وأن التعامل أصبح بالدولار وليس بالليرة السورية، في حين أن كثيراً من أهالي الطلاب لا قدرة لهم على دفع تكاليف تدريس أبنائهم في هذه المعاهد وخاصة طلاب الشهادتين “التاسع والبكلوريا”.

وأشاروا إلى أن الهم الأكبر لبعض المعاهد هو زيادة أرباحهم دون أي تفكير بقدرة الناس على الدفع بسبب الظروف الاقتصادية الضاغطة، حسب كثيرين.

وأرجع المتضررون من هذا الأمر سبب استغلال بعض المعاهد لأهالي الطلب إلى غياب الجهة الرقابية، الأمر الذي يفتح الباب بشكل ملحوظ أمام الفساد والاستغلال.

وكان اللافت للانتباه، أن هذه المعاهد لم يعد يهمها ابتعاد الطلاب عنها وتوقفهم عن تلقي التعليم فيها، بل ما يهمهم هو تحصيل الرسوم وبالدولار من طلاب آخرين ربما يكونوا مضطرين على الدراسة فيها.

بالمقابل، تحاول بعض الكوادر التعليمية طرح العديد من المبادرات والتي تهدف إلى دعم الطلاب ومساندتهم، من خلال تنظيم الدورات التعليمية المجانية وخصوصا لطلاب الشهادتين التاسع والبكلوريا.

كما يقوم المدرسون المتطوعون بتنظيم دورات تأسيس مجانية لمواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء بشكل مجاني للطلاب، الأمر الذي لاقى قبولا واسعاً من قبل أهالي الرقة.

من جهة أخرى، يرى بعض العاملين في السلك التعليمي أنهم يعانون من ضعف الرواتب الشهرية، لافتين إلى أن التعليم مهمش وبشكل كبير جدا في الرقة خصوصا والمنطقة الشرقية عموما.

مقالات ذات صلة