أعرب عدد من القاطنين في مدينة الرقة وما حولها عن مخاوفهم من تفشي الأمراض وانتقالها إلى أطفالهم، وذلك بسبب انتشار حفر الصرف الصحي.
وأكد بعض أبناء المدينة أنهم وبشكل مستمر يحاولون إيصال الشكاوى بسبب الحفر الفنية أو حفر الصرف الصحي المنتشرة في أحياء متفرقة، لكن من دون أي آذان صاغية من الجهات الخدمية في المنطقة، حسب تعبيرهم.
وشكا كثيرون من انتشار الروائح بسبب هذه الحفر، ما دفع بالأهالي للتعبير عن قلقهم ومخاوفهم من انتشار الأمراض.
وعبّر عدد من سكان الأحياء المتضررة من حفر الصرف الصحي عن استيائهم من التهميش الخدمي ومن بينها حي الدرعية، محذرين من أن هذا الإهمال سوف يتسبب بانتشار ألف نوع من الأمراض والأوبئة، وفق قولهم.
وحمّل كثيرون المسؤولية لـ “البلدية” والجهات الخدمية التابعة لها في عموم المدينة، مطالبين إياها بالتحرك في أسرع وقت ممكن قبل تفاقم الكارثة، حسب وصفهم.
وفي وقت تحاول فيه الجهات الخدمية إعداد مشاريع للصرف الصحي في المدينة، لكن هذه المشاريع تتوقف فجأة دون أن يتم استكمالها ما يزيد من معاناة السكان بسبب الروائح والمخاوف من انتشار الأمراض وخاصة الجلدية والتنفسية منها، وفق أبناء المنطقة.
ويؤكد سكان حي الدرعية على وجه الخصوص أن الصرف الصحي في هذا الحي أصبح خارج الخدمة، يضاف إلى ذلك سوء الطرقات والكثير من المشاكل الخدمية، والتي تظهر على السطح خصوصا في فصل الشتاء.
وبشكل مستمر تتعالى الأصوات من داخل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات قسد، مطالبة بضرورة الاهتمام بالواقع الخدمي والمعيشي والطبي للسكان.
الجدير بالذكر أن مدينة الرقة قد تعرضت لدمار كبير بفعل القصف المكثف الذي تسبب بتدمير أكثر من 90% من أبنيتها وبنيتها التحتية، وعلى الرغم من سيطرة قسد عليها منذ أكثر من 5 سنوات إلا أن عجلة إعادة إعمار المدينة تدور بشكل بطيء.