يتصدر الزلزال الذي ضرب المغرب وأدى لسقوط عدد كبير من الضحايا واجهة الأخبار، ويتصدر معه تفاعل السوريين وخصوصا شمالي سوريا وتضامنهم مع المتضررين من الزلزال.
وكانت البداية من فريق الدفاع المدني السوري الذي أكد تضامنه الكامل مع ضحايا الزلزال وأسرهم وفرق الوقاية المدنية بعد الزلزال المدمر، معربا عن تمنياته بالقدرة على الوصول إليهم وتقديم كل المساعدة الممكنة لتخطي الكارثة.
ورفع فريق الدفاع المدني شعار “من سوريا سلام إلى المغرب”، تعبيراً عن استعدادهم للوقوف بكل إمكاناتهم إلى جانب المتضررين من جراء الزلزال.
وقال رائد الصالح مدير الدفاع المدني في بيان: “بحزن كبير أتابع أخبار زلزال المغرب المفجعة، أترحم على أرواح الضحايا وأتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرهم، وأدعو الله بالشفاء العاجل للجرحى، وبأن تتكلل جهود فرق الإنقاذ بالنجاح، وأعبر عن بالغ تضامننا مع جهاز الوقاية المدنية المغربي. وإننا بما نمتلكه من خبرة في عمليات البحث والإنقاذ، نؤكد جاهزيتنا التامة للمشاركة في هذه المهمة الإنسانية العظيمة وإنقاذ العالقين تحت الركام. من سوريا سلام لأهلنا في المغرب”.
https://twitter.com/RaedAlSaleh3/status/1700450121626906855
وكان اللافت للانتباه، التعبير عن التضامن من الشمال السوري مع أهل المغرب برسومات الجرافيتي” أو الرسم على الجدران.
حيث سارع الرسام عزيز أسمر إلى رسم لوحات جدارية كتب عليها “سلامات يا المغرب.. وجعكم وجعنا”.
وعبّر الكثير من الناشطين السوريين في الشمال السوري عن تضامنهم مع أهل المغرب، مستذكرين الزلزال الذي ضرب الشمال السوري في شباط/فبراير الماضي بالقول “أحسسنا بتلك الأوجاع والصرخات والآلام، بكينا، تشردنا، وبات كل شيء مدمر حتى تلك الأحلام الصغيرة لم نعد نراها إلا كابوساً”.
وأضافوا “في تلك الساعة والدقيقة التي اهتزت الأرض بنا، كنا على شفا الموت المنتظر وكأنها القيامة، لم نعد إلا إلى الماضي والذكريات.. عزاؤنا إلى أهلنا في المغرب”.
ووجّه الناشطون رسالة لأهل المغرب جاء فيها “من ýالشمال السوري الذي نُكب قبل شهور بالزلزال، وينُكب منذ سنوات بإجرام عصابات الأسد وحلفائها، من ýسوريا الحرة وشعبها الحر الأبي: تعازينا لذوي الضحايا في ýالمغرب، نسأل الله أن يتقبلهم من الشهداء، ويكتب الشفاء للجرحى والمصابين، والنجاة للعالقين تحت الأنقاض، والسلامة للجميع”.
وفي رسالة أخرى تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي جاء فيها “من إدلب الخضراء سلامات يا المغرب”.
وفي رسالة أخرى جاء فيها “السلامة لأهلنا في المغرب، نقدم العذر لكم فأهل النخوة في الشمال السوري لن يستطيعوا تسيير قوافل المساعدات الإنسانية فهم في حالة حرب”.
يذكر أنه في الـ 6 من شهر شباط/فبراير الماضي، ضرب زلزال مدمر جنوبي تركيا وامتدت آثاره إلى الشمال السوري، ما خلّف خسائر بشرية ومادية كبيرة جدا.
وأعلن الدفاع المدني منطقة الشمال السوري وعقب الزلزال المدمر، منطقة منكوبة، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمد يد العون للمتضررين والمنكوبين من جراء الزلزال.
وأمس السبت، أعلنت السلطات المغربية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن، مساء الجمعة، إلى 1305 وفيات، في حصيلة غير نهائية.
وأوضحت وزارة الداخلية المغربية، في بيان، أنه “في حصيلة محدثة بلغ عدد الضحايا 1305 حالات وفاة و1832 إصابة من بينها 1220 إصابة خطيرة”.