أثار مجلس محافظة اللاذقية التابع للنظام السوري سخرية القاطنين في مناطق النظام، بعد إطلاقه فعالية تشجيعية وتحفيزية بعنوان “مع البسكليت أحلى”.
وتأتي تلك الفعالية للتأكيد على حجم المعاناة من أزمة المحروقات وانقطاعها إضافة إلى غلاء أجور المواصلات، التي باتت تفوق قدرة المواطنين على دفعها.
وأكد أحد أعضاء مجلس مدينة طرطوس ورئيس اللجنة الثقافية الرياضية، على “أهمية الاعتماد على الدراجة الهوائية في التنقل خاصة في ظل عدم توفر الوقود”، مشيراً إلى أن الدراجات “صحية للبيئة ولجسد الإنسان بالوقت نفسه”، حسب زعمه.
وأشار إلى أن مبادرات الدراجات الهوائية تشجع كل الناس على الاعتماد عليها للتنقل، من دون أن تقتصر على عمر محدد أو جنس معين، بهدف التخفيف من حدة الاحتقان جراء غلاء أجور المواصلات وشح المحروقات وغلاء أسعارها إن وجدت.
وادّعى منظمو الفعالية أنها فعالية ترفيهية اجتماعية تشمل كل الفئات العمرية، وتمكّن ثقافة الركوب على الدراجة الهوائية خاصة، في وقت يصعب التنقل بالسيارات إضافة للتخفيف من التلوث البيئي، وفق تعبيرهم.
وتوالت ردود الفعل الساخرة من مواطنين في مناطق النظام، والذين تهكموا بالقول “يا ترى في فصل الشتاء ماذا سنفعل وهل سنعتمد البسكليت بديلا عن السرافيس والباصات”، وفق كلامهم”.
وحول ذلك قالت الناشطة في مجال المناصرة إيمان ظريفي لمنصة SY24، إنه “يجب أن نطلق على الفعالية اسم (مع الذل أحلى)”، مضيفة أنه “مهما كابر الانسان ومهما كَبت آلامه يأتي الواقع ليخبره هذه الحكاية”.
وخاطبت النظام وحكومته بالقول “كفى استهزاء بجراحات الناس، لم يعد الشعب يحتمل كل هذه التبريرات السخيفة واللامنطقية”.
وزادت قائلة، إن “نظام الأسد تجاوز الحد باللاإنسانية، وهو مصمم على قتلنا بكل الأدوات وبما استطاع، كفى لعباً بمشاعرنا، كفى سحق ما تبقى من كرامتنا”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام غلاء معيشياً في جميع النواحي ليست فقط أزمة المحروقات، بل توالت الأزمات المعيشية الأخرى كانقطاع التيار الكهربائي، وشح المياه، وانقطاع ووقود التدفئة والمواد الأساسية الآخرة إضافة إلى أزمة المواصلات خانقة، جعلت المواطنين في دمشق وضواحيها يشبهون الحياة هناك “كأنها الجحيم” .