شكا سكان مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، من ظاهرة اجتماعية سلبية مع افتتاح المدارس وبدء العام الدراسي الجديد.
وأوضح فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في حديثه لمنصة SY24، أن الظاهرة الاجتماعية السلبية التي بدأت تقلق الأهالي مع بدء العملية التعليمية هي ظاهرة تجمع الشباب “الزعران” أمام المدارس، ومحاولة الكثير منهم مضايقة البنات من خلال ازعاجهم ومعاكستهم والتحرش بهن.
ووصف أبو عيد تلك الظاهرة بـ “الآفة الغريبة” عن المجتمع الفلسطيني في سوريا، مشيرا إلى أنها تثير مخاوف الأهالي وأولياء الأمور على أبنائهم، وجعلهم أكثر المشتكين من وجود شباب في شوارع وطرق تقصدها بناتهم من الطالبات يومياً.
ونقلت المجموعة الحقوقية عن بعض الأهالي التعبير عن غضبهم واستيائهم من هذه الظاهرة السيئة والمزعجة التي يمارسها عدد من “الزعران” المتسكعين، حسب تعبيرهم.
ولفتوا إلى أن هذه الظاهرة ستجبرهم وبصورة يومية إلى اصطحاب أبنائهم إلى المدرسة وإعادتهم كي يتم تجنب التعرض لمضايقات هؤلاء “المتسكعين”.
وطالب الأهالي الجهات الأمنية والفضائل الفلسطينية التي تدعي خوفها وحرصها على المخيمات الفلسطينية بتخصيص دوريات أمنية، وبصورة دورية، وليس فقط لفترات زمنية تترافق مع إلقاء القبض عليهم، واتخاذ إجراءات عقابية حازمة بحقهم لردعهم والحيلولة دون تكرار مثل هذه التصرفات، وفق كلامهم.
وتعالت الأصوات محذرة المسؤولين عن مدارس “الأونروا” في مخيم اليرموك، من ظاهرة “الشبان الزعران” الذين يقفون أمام أبواب المدارس ويتعمدون مضايقة الطالبات.
يشار إلى أن سكان مخيم اليرموك يشتكون من مجموعات “العفيشة” التي تصول وتجول وتفرض الشروط على سكان المخيم، بحماية ومساندة من ميليشيا “الفرقة الرابعة”، حسب مجموعة العمل الحقوقية.