نال النازحون السوريون النصيب الأكبر من المعاناة في عموم المناطق السورية بعد العاصفة المطرية التي سببت جرف خيمهم، ولا سيما في ريف درعا، حيث جرف سيل المياه المخيمات في منطقة سدود السويداء.
يصف السيد “أبو العبد” وهو أحد النازحين حالهم في مخيمٍ قريب من منطقة السدود في السويداء قائلاً لـ SY24: “الكثير من المخيمات جرفها السيل وغرقت، ما أدى لتفاقم المعاناة مع صعوبة التصدي لها في ظل انعدام الإمكانيات لفتح الطرق ونقل النازحين لأماكن أخرى”.
وكانت السيول جرفت أيضاً بعض المخيمات المنتشرة في منطقة “نصيب” بريف درعا على الحدود السورية الأردنية حيث قال السيد “أبو محمد” مسؤول مخيمات بلدة نصيب في ريف درعا قال في حديثه لـ SY24: “أنا مسؤول عن 4 مخيمات في المنطقة، تحتوي على 200 عائلة مهجّرة من الغوطة الشرقية ومن إدلب وحمص وحماة ودرعا، الكثير من الخيم غرقت وجرفها السيل، كما فقد الكثير مدخراتهم من الطعام في ظل تفاقم المعاناة”.
وأضاف أبو محمد: “تواصلنا مع المجلس المحلي وأرسل بعض السيارات التي قامت بنقل العوائل التي تحتوي على مرضى إلى المشافي لعلاجهم، والوضع في تفاقم”.
أما السيدة “أم مازن” التي نزحت مع عائلتها من ريف حماة إلى مخيم نصيب قالت لـ SY24: “جاءت العاصفة وجرفت السيول كل ما نمتلكه من الطعام والشراب وغيره، لم يبق لدينا لا خبز ولا أرز ولا أي شيء، المخيم يحتوي على عائلات من جميع المناطق السورية”.
وأدت العاصفة المطرية التي لحقت بمحافظة درعا إلى تفاقم الوضع الإنساني، حيث نال النازحون المنتشرون على الحدود السورية الأردنية النصيب الأكبر من المعاناة، ولا سيما في المخيمات بالقرب من معبر “نصيب” الحدودي ومنطقة السدود في السويداء، وكل ذلك في ظل انعدام مقومات الحياة.