شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا، اليوم الأربعاء، توتراً أمنيا غير مسبوق انتهى بوقوع إصابات بين المتظاهرين والمحتجين في ساحة الكرامة وسط المدينة.
وفي التفاصيل، أفاد الناشط السياسي نصري الطويل أحد أبناء السويداء لمنصة SY24، بإطلاق النار على المتظاهرين من حرس مبنى قيادة فرع “حزب البعث” في مدينة السويداء، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق المبنى.
وأوضح أن مجموعة كبيرة من المتظاهرين على رأسهم رجال دين، توجهوا إلى مبنى فرع الحزب بعد ورود معلومات عن دخول الموظفين إليه من جديد لإعادة افتتاحه.
وأشار إلى أن فرع الحزب تم إغلاقه في المدينة ولكن من الأساس داخل هذا البناء هناك بناء آخر لـ “ثكنة عسكرية” لحماية الفرع وهي قديمة وليست حديثة، وتم موافقة أهالي السويداء على على أن تبقى بشروط معينة.
وتابع “اليوم وصلنا خبر مفاده أن هناك بعض الأشخاص دخلوا إلى مبنى فرع الحزب عن طريق الثكنة، وعلى الفور توجه المحتجون دون أي مواجهة، ولكن تم إطلاق النار عليهم”.
وأكد أنه رغم إطلاق النار لترهيب المحتجين، إلا أن المحتجين انتشروا في الساحات العامة وهم ينادون بسلمية الاحتجاج والتظاهر، محذراً من أن النظام يسعى لافتعال أي أزمة لتعطيل الحراك الشعبي في السويداء والقضاء عليه.
وعن السيناريو المتوقع عقب إطلاق النار على المتظاهرين، أكد الطويل أن الأمور بيد مشيخة العقل فهم الأقدر على تقدير الموقف قبل أي فصيل عسكري محلي، على حد تعبيره.
وفي آب/أغسطس الماضي، كان من أبرز ما لفت الانتباه، هو إغلاق المحتجين لفرع حزب البعث التابع للنظام في المحافظة وطرد أعضائه منه، في خطوة لاقت ترحيبا واسعا من سوريين داخل سوريا وخارجها، وسط الدعوات لأن تحذو كافة المناطق السورية حذو السويداء.
ووسط كل ذلك، تستمر لليوم الـ 24 على التوالي الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة للنظام السوري والمُطالبة برحيل الأسد عن السلطة، وذلك في عموم محافظة السويداء جنوبي سوريا.