استئناف دخول المساعدات الإنسانية، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي إلى محافظة إدلب، كان العنوان الأبرز لما توصلت إليه “الأمم المتحدة” مع “مكتب تنسيق العمل الإنساني (HAC) في إدلب، حيث أعلن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، “فرحان حق” أنه وُضعت الترتيبات اللازمة لاستخدام المعبر في عملية إيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا.
وفي التفاصيل التي اطلعت عليها منصة SY24 فقد تم التوصل يوم أمس 12 أيلول الجاري، إلى صيغة (توافقية) لاستئناف دخول المساعدات عبر “باب الهوى”،
حيث لعب مكتب تنسيق العمل الإنساني (HAC) في إدلب، دور الوسيط بين منصات تنسيق الدعم الأممية وبين المؤسسات العاملة على أرض الواقع في شمال غرب سوريا.
وجاءت هذه النتيجة إثر عدم الوصول إلى اتفاق حاسم في مجلس الأمن بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى إدلب على خلفية الفيتو الروسي، وكذلك عدم القبول بدخولها عن طريق النظام، الذي كان السبب الرئيسي وراء نزوح مئات آلاف السكان إلى الشمال السوري، ونصت الاتفاقية الأخيرة إلى عدم الحاجة لموافقة النظام بأي شكل.
وطالبت الأمم المتحدة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين من خلال أكثر الوسائل الممكنة بشكل فعال ومباشر مسترشدة دائماً بالمبادئ الأساسية المبنية على الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلالية.
وقال مكتب تنسيق العمل الإنساني (HAC) إن مناطق شمال غرب سوريا، تشكل ملجاً إنسانيا لـ 4.5 مليون سوري، وسط ظروف معيشية قاسية يعيشها السكان المقيمون والمهجرون من نتيجة القصف المتواصل والتهجير المنظم، إذ يعمل مكتب تنسيق العمل الإنساني بشكل مستمر على دعم العمليات الإنسانية، وتسهيل وصولها للمستحقين، لأجل تحسين الظروف المعيشية وتخفيف المعاناة.
حيث تم تفويض الأمم المتحدة وبشكل مستقل، باستخدام معبر باب الهوى الذي يعد الشريان الرئيسي للمواطنين السوريين في شمال غربي سوريا لإيصال المساعدات الإنسانية، وعبور المهمات الإنسانية لفرق الأمم المتحدة.
وفي ذات السياق، فقد عبر المبعوث الألماني إلى سوريا عن ثقته بالأمم المتحدة في قدرتها على تقديم المساعدات المنقذة للحياة بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية المتمثلة بالحياد وعدم التحيز والاستقلالية، بقوله إن وصول المساعدات ضروري ولا ينبغي تسييسه من قبل أي جانب.