أكدت تقارير غربية أن العراق يكثف من عملية إعادة مواطنيه من مخيم الهول شرقي سوريا، والذي يأوي عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم داعش.
ويأمل العراق حسب ما ترجمت منصة SY24 نقلا عن موقع apnews من هذه الخطوة أن تقلل من التهديدات المسلحة عبر الحدود وتؤدي في النهاية إلى تفكيك وإغلاق المخيم.
ويرى المسؤولون العراقيون أن المخيم القريب من الحدود العراقية السورية، يشكل تهديدًا كبيرًا لأمن بلادهم، ومعقلًا للأيديولوجية المتطرفة للمسلحين، ومكانًا ينشأ فيه آلاف الأطفال ليصبحوا مسلحين في المستقبل، حسب التقرير الغربي.
وحذر المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، من أن مخيم الهول “قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة”، مضيفا أنه منذ كانون الثاني/يناير الماضي، تمت إعادة أكثر من 5000 عراقي من مخيم الهول، ومن المتوقع إعادة المزيد في الأسابيع المقبلة، وفق تعبيره.
ويحث العراق الدول الأخرى على إعادة مواطنيها من مخيم الهول، مؤكدا أنه من الأهمية لجميع الدول التي لديها مواطنون في مخيم الهول إعادتهم إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن من أجل إغلاق المخيم في نهاية المطاف، محذراً من أن البديل هو “عودة تنظيم داعش”.
وفي هذا الجانب قال الناشط السياسي وابن المنطقة الشرقية عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24، إن هذا كله بسبب الضغوطات الأمريكية على الحكومة العراقية، ويعتبر مؤشر إيجابي بهذا الجانب، إذ يجب أن يفكك المخيم قبل وصول فصل الشتاء وإنهاء معاناة القاطنين في المخيم.
وأضاف، بما أن المخيم يحتاج إلى دعم منظمات دولية ويصب فيه كافة الجهود المترتبة عليهم، وبما أنه يستهلك الوقت والتفكير بكيفية توزيع ساكنيه إلى بلدانهم الأصلية، فإن القرار بسحب مواطني العراق من هذا المخيم يساعد بتخفيض نسبة الدعم له والمعروف أن أغلب سكان المخيم هم من الجنسية العراقية، وفق وجهة نظره.
من جهته، قال مسؤول بوزارة الدفاع العراقية، إن من لا يزالون في المخيم بينهم مواطنون من حوالي 60 دولة أخرى انضموا إلى داعش، ولهذا السبب فإن إغلاق مخيم الهول سيتطلب جهودًا خارج العراق وسوريا، وفق رأيه.
يشار إلى أن مخيم الهول يجمع بين نحو 55 ألف شخص، منهم أكثر من 2,423 عنصرًا من عائلات تنظيم “داعش” المنحدرين من نحو 60 دولة، وفقًا لإحصائيات رسمية لإدارة المخيم.
وبين فترة وأخرى تقوم إدارة مخيم الهول بتحضير قوائم اسمية ودراسات أمنية لبعض العائلات في مخيم الهول من نساء وأطفال، لإخراجهم من المخيم وإعادتهم ودمجهم بالمجتمع.