تتعالى الأصوات من داخل مدينة الرقة للتأكيد بأنه ليس من المهم الإعلان عن افتتاح مستشفيات أو مراكز طبية جديدة في المدينة، بل المهم هو العثور على طبيب عند الحاجة.
وعند الإعلان عن افتتاح أي مستشفى جديد، يستغل الأهالي هذا الأمر للشكوى من ارتفاع رسوم بعض المستشفيات، مطالبين الجهات الطبية التابعة للإدارة الذاتية في المدينة بالتحرك لضبط هذا الارتفاع وخصوصاً في المستشفيات الخاصة، حسب عدد من أبناء المدينة.
ورأى بعض أبناء المدينة أن “جميع المستشفيات في الرقة أصبحت مصدر تجارة فقط، وليس لديهم أي صفة من المهنة”، وفق تعبيرهم.
واستغل آخرون الفرصة للحديث عن الإهمال الطبي في عدد من مستشفيات المدينة، بحسب تأكيدهم، لافتين إلى المعاملة السيئة التي يتعرض لها المرضى من بعض كوادر المستشفيات والمراكز الطبية في المنطقة.
وأشاروا إلى أن ما يهم الناس وخاصة المرضى ليس العرض والاستعراض في حال الإعلان عن افتتاح مستشفى جديد، بل ما يهم هو تخفيض أسعار المعاينات والأجور لأن المرضى لا قدرة لهم على دفع التكاليف المرتفعة نظراً للحالة الاقتصادية المتردية التي يعانون منها، وفق كلامهم.
وتتباين الآراء حول مدى إقبال الأهالي على المستشفيات الخاصة في المدينة نظراً لكثرتها، في حين يفضل كثيرون التوجّه إلى المستشفيات العامة كونها الأفضل بنظرهم.
وكان من اللافت للانتباه وسط كل ذلك، هو الشكاوى من ارتفاع أجور معاينات بعض الأمراض وخاصة المزمنة منها مثل الأمراض القلبية، إذ تصل أجور معاينة مرضى القلب ما بين 50 و70 ألف ليرة سورية وتختلف الأجور من مستشفى للآخر أو من طبيب لآخر، حسب تقديرات أبناء المنطقة.
واشتكت بعض النساء كذلك من ارتفاع أجور المعاينة في العيادات النسائية، إذ ذكرت إحداهن أن طبيبة نسائية تقاضت مبلغ 30 ألف ليرة سورية مقابل المعاينة، وعند المراجعة تقاضت 8 آلاف ليرة سورية، الأمر الذي أثار دهشتها من هذه الأجور المرتفعة.
وبشكل عام يعاني أهالي الرقة من موجة غلاء الأسعار سواء أسعار مادة الخبز أو مولدات الأمبيرات وليس انتهاء بأسعار الأدوية إضافة إلى مستلزمات العملية التدريسية من قرطاسية ولباس مدرسي.