أطلقت مديرية صحة إدلب تحذيراً هاماً للأهالي شمالي سوريا، وذلك من مغبة ومخاطر ترك أي نوع من أنواع الحبوب وخصوصاً “حبوب الغاز” في متناول أيدي الأطفال.
جاء ذلك على لسان محمد العبد الله، وهو طبيب مقيم في زمالة العناية المشددة التابع لمديرية صحة إدلب، بعد عملية إنقاذ حياة طفل تعرض لحالة تسمم بـ “حبة غاز” عن طريق الخطأ بعد إسعافه إلى مستشفى باب الهوى الذي تدعمه منظمة سامز.
وأوضح العبد الله أن الطفل يبلغ من العمر 12 عاماً، تناول “حبة الغاز” عن طريق الخطأ، ظناً منه أنها نوع من أنواع سكاكر الحلوى.
ولفت إلى أن الأطفال قد يشاهدون أي نوع من أنواع الحبوب متروك في مكان ما في المنزل، وبالتالي يقومون بتناوله ظناً منهم أنه شيء يؤكل، حسب قوله، مبيناً أن لـ “حبة الغاز” آثار كارثية على الجسم وخصوصا القلب والرئتين.
وأهاب العبد الله جميع الأهالي في الشمال السوري عدم استخدام هذه المادة “حبة الغاز”، وعدم تداولها، وعدم استخدامها في حفظ المواد التموينية، والبحث عن مصادر بديلة لحفظ المؤن.
وتكمن خطورة هذه الحبة كونها تستخدم في كافة المنازل لتعقيم الحبوب والمونة، وبالتالي يمكن أن تكون في متناول الأطفال، إضافة لازدياد حالات الانتحار التي تتم بواسطة تناول هذه الحبة.
وتؤكد مديرية صحة إدلب، أن نسبة الوفاة بحبة الغاز هي 100%، إلا في الحالات التي يتم فيها إسعاف المصاب على الفور وتطبيق بروتوكول العلاج الخاص بهذه الحالات.
ومن أعراض التسمم بحبة الغاز وفق مصادر طبية في الشمال السوري: الغثيان، الإقياء، غياب عن الوعي، إضافة إلى انخفاض شديد في ضغط الدم.
وسجلت الأعوام الأخيرة كثير من حالات الانتحار بين الأهالي في الشمال السوري، كان معظمها بأقراص “حبة الغاز” رغم منع بيعها في الصيدليات العامة واقتصارها على الزراعية فقط.