عاد مرضى السرطان في مدينة الرقة للشكوى من جديد بسبب غلاء تكاليف الجرعة الواحدة وسط غياب الدعم، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم بشكل يومي.
وتتعالى أصوات المرضى للفت الانتباه إلى أن الجرعات الخاصة بمرضى السرطان باتت أسعارها تفوق القدرة على تأمينها، لافتين إلى أن تكاليف أقل جرعة في المستشفيات الخاصة تصل إلى نحو 50 دولار.
وأشار مهتمون بهذا الملف إلى أن تكاليف تصوير الأشعة والخزعات والتحاليل وغيرها من الأمور الطبية الأخرى اللازمة لمرضى السرطان، مرتفعة جدا وتحتاج إلى دعم كبير للتخفيف من معاناة المرضى.
ووسط كل ذلك، طالب المتابعون لهذا الملف جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة شرقي سوريا وفي مدينة الرقة خصوصا، بزيادة الاهتمام بملف مرضى السرطان، إضافة لتركيز الجهود لدعم المرضى ومساندتهم في تأمين الأدوية وتلقي الجرعات نظرا للتكاليف المرتفعة.
كما تتعالى الأصوات مطالبة بافتتاح مركز طبي يدعم مرضى السرطان، من جرعات إلى تصوير طبقي محوري وجلسات أشعة، وأن يحتوي على كادر طبي متميز من ممرضين وأطباء، مشيرين إلى عدم وجود أي مخابر للتحاليل خاصة بمرضى السرطان أو مراكز للتصوير الحديث، إضافة إلى عدم توفر أنواع مختلفة من الجرعات اللازمة لمرضى السرطان.
ونقل كثيرون معاناة أهالي مرضى السرطان وخاصة المرضى من فئة الأطفال، الذين يواجهون صعوبات وتحديات كبيرة من أجل الحصول على الجرعات، لافتين إلى أن الأمور تحتاج إلى حلول جذرية سريعة للحد من تسجيل حالات الوفيات بسبب هذا المرض ونقص الرعاية الصحية.
الجدير بالذكر أن “الإدارة الذاتية”، الجهة المدنية التي تدير مناطق شمال شرق سوريا، كانت قد أعلنت عن افتتاح مركز لعلاج السرطان داخل مستشفى الرقة المركزي، غير أن هذا المركز غير قادر على استيعاب جميع حالات الإصابة في المنطقة الشرقية، حسب مراسلنا في المنطقة.
ومؤخراً، شهد الشمال السوري المحرر حملات مكثفة أطلقها ناشطون سوريون لإنقاذ مرضى السرطان القابعين في مشافي مدينة إدلب وريف حلب، إلى أن انتهى الأمر بنقلهم إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج بعد موافقة الجانب التركي عن طريق معبر باب الهوى الحدودي.