حضر ملف المعتقلين في سجون النظام السوري وبقوة، وذلك خلال التظاهرات والوقفات الاحتجاجية المسائية في مناطق متفرقة من محافظة السويداء وعلى رأسها ساحة الكرامة وسط المدينة.
وباتت التظاهرات المسائية ومنذ شهر تقريباً، حراك شعبي مكمل للتظاهرات التي تنطلق مع ساعات الصباح الأولى في السويداء، والتي يتخللها ترديد الهتافات المناهضة للأسد ورفع اللافتات التي تحمل عبارات تطالب بالتغيير السياسي والسلمي في سوريا.
وكان ملف المعتقلين في سجون الأسد وفروعه الأمنية، حاضراً وبقوة في ساحات الحراك الشعبي، وذلك للفت الأنظار إلى القابعين في سجون النظام والمختفين بشكل قسري منذ سنوات.
وكان اللافت للانتباه، إشعال المتظاهرين في ساحة الكرامة وسط السويداء ومع ساعات المساء الأخيرة، الشموع التي تلفها قصاصات ورقية مكتوب عليها أسماء عدد من المفقودين والمعتقلين والمغيبين في سجون النظام.
كما حملت القصاصات الورقية إلى جانب الشموع، أسماء الضحايا من أبناء السويداء الذين سقطوا برصاص قوات النظام السوري في فترات متفرقة.
وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية راوية الشاعر لمنصة SY24، إن “الوقفات المسائية في محافظة السويداء تنوعت بأهدافها ومظاهرها الحضارية والسلمية، وبإحدى هذه الوقفات تم إضاءة الشموع وكل شمعة حملت اسم مفقود من المفقودين واسم معتقل من المعتقلين واسم مدينة من المدن السورية، من باب التذكير بهؤلاء الضحايا الذين كانوا ضحية إجرام هذا النظام وضحية ديكتاتورية النظام وضحية عمالته وخيانته، ومن أجل ذلك لا بدّ من التأكيد بأن هؤلاء الضحايا هم مشاعل نور لطريق الحرية الذي نسعى للوصول إليه”.
وأكدت أن المعتقلين والمغيبين دائما هم حاضرون بيننا وفي ذاكرتنا، وهؤلاء جميعاً لهم حق برقبتنا ومن واجبنا المطالبة بحق هؤلاء الضحايا سواء بإشعال شمعة أو مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك والضغط للإفراج عن المعتقلين والكشف عن المغيبين في سجون النظام.
ولاقت تلك اللفتة تفاعلاً واسعاً م ناشطين سوريين داخل سوريا وخارجها، مشيرين إلى أن انتفاضة السويداء أحيت ملف المعتقلين وملفات أخرى، حسب تعبيرهم.