شكا عدد من أبناء مدينة الرقة شرقي سوريا من انتشار ظاهرة اللصوص بشكل غير مسبوق، إضافة للشكاوى من العقوبات المخففة وغير الرادعة بحقهم من قبل الجهات المختصة.
وفي التفاصيل، أكد بعض سكان المدينة أن اللصوص وصلت بهم الجرأة إلى عدم الخوف أو الرهبة من أفعالهم.
وأشار أبناء المدينة إلى أن السبب وراء الجرأة التي بات يتمتع بها اللصوص هو الأحكام المخففة بحقهم، إذ أن السارق أصبح يعلم جيداً أن العقوبة ستكون السجن لساعات ومن ثم يخرج ليعود إلى ارتكاب جرائم السرقة من جديد.
وأصبح سكان المدينة يخشون الإمساك بالسارق والاعتداء عليه بالضرب لردعه، وذلك خشية تعرضهم للسجن بدلاً منه، حيث ذكر أحد أبناء الرقة أنه اعتدى على أحد اللصوص وعند التوجه إلى قسم الشرطة تم سجنه جراء ذلك.
واستنكر كثيرون القوانين الدارجة في مدينة الرقة، مشيرين إلى أنها مغايرة لكل القوانين في بلدان أخرى، إذ إنه يجب معاقبة السارق بالسجن لمدة ستة أشهر أو حتى لثلاث سنوات وليس لساعات، حسب تعبيرهم.
وأكدوا أن الأمر يحتاج لضبط تلك الظاهرة بشكل عاجل، وذلك من خلال معاقبة عدد من السارقين بعقوبات صارمة ورادعة ليكونوا عبرة لغيرهم، معتبرين أن “الفوضى” هي العنوان الأبرز لما يجري في المنطقة.
ويشتكي سكان الرقة من الكثير من الظواهر المجتمعية السلبية، ومنها ظهور الشباب المتسولين والمتجولين في الشوارع، حيث يزعم البعض أنهم متعاطون للمخدرات.