تشهد مناطق متفرقة شرقي سوريا احتجاجات متواصلة على قرار رفع الإدارة الذاتية لأسعار المحروقات المخصصة للمركبات بشكل مفاجئ، بالتزامن مع ظروف معيشية وضائقة اقتصادية يعاني منها السكان.
وأظهرت صور رفعها المحتجون على هذه القرارات، الشعارات التي ينادي بها الأهالي ومنها “استمرار القرار يعني مزيدا من الجوع”، في إشارة إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى موجة غلاء جديدة ستحصد الكثير من السلع والمواد الرئيسية في المنطقة.
كما رفع المحتجون لافتات كتب عليها “نطالب بإلغاء القرار”، و”أصبح المواطن من يدفع أجور الشحن”، و”قرارات خاطئة = نتائج خاطئة”، و”معاً لإلغاء قرار رفع سعر المازوت”.
وفي هذا الجانب، قال عبد المنعم المنبجاوي، الناشط السياسي والإنساني ابن المنطقة الشرقية لمنصة sy24، إنه “طالما أن هناك تضخم اقتصادي عالمي، فهذا يشمل كافة المناطق السورية بما فيها مناطق سيطرة قسد، وبذلك ستكون هناك احتجاجات على رفع سعر المحروقات فهي العصب الرئيسي لاقتصاد المنطقة في الحياة المعيشية”.
وأشار إلى أن “القرارات الخاطئة يدفع ثمنها المواطنون في مناطق الإدارة الذاتية، وبالتالي طالما أن هناك تجاهل لأصوات المدنيين فإن الأحوال المعيشية ستزداد سوءًا وستظل الأصوات تتعالى رفضاً للواقع الحالي”.
وقبل أيام، أعلنت “الإدارة الذاتية” عن تطبيق لوائح جديدة لأجور النقل الداخلي بين أحياء مدينة الرقة وأيضًا مع القرى والبلدات المحيطة بها، وذلك بالتزامن مع الزيادة في أسعار المحروقات وخاصةً فيما يتعلق بمادة المازوت المخصصة للنقل الداخلي والخارجي.
وخلال الأشهر الماضية شهدت أسعار النقل الداخلي في مناطق سيطرة “قسد” في شمال شرق سوريا عدة زيادات تزامنت مع ارتفاع أسعار المحروقات وهبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار.
يشار إلى أن سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية تراوح، اليوم الثلاثاء، في أسواق الرقة بين 14000 ليرة سورية للمبيع و13800 ليرة سورية للشراء.
