للمرة الأولى في الشمال السوري، افتتح يوم الأربعاء سوق إنتاجي خاص بالنساء حمل عنوان “لأجلك أنتِ”، بهدف عرض وبيع أعمال يدوية من صنع عدد من السيدات في محافظة إدلب، برعاية “مؤسسة المرأة السورية”.
مراسلة SY24 التقت السيدة “بسمة” مسؤولة التنسيق والمتابعة في المعرض للحديث عن المشروع بالتفصيل حيث أكدت لنا أن
السوق عبارة عن بازار لعرض وبيع الأعمال اليدوية التي تمت صناعتها بأيدي المرأة السورية، من مختلف الفنون والمهن اليدوية، إضافة إلى وجود ندوات ثقافية وتوعوية، إذ يستقبل الزوار من الثالثة عصرا حتى العاشرة مساء وعلى مدار ثلاثة أيام.
وأضافت أن الهدف الأول من البازار هو خلق فرصة لكل سيدة سورية منتجة تعمل في مجال الأعمال اليدوية، لتسويق منتجاتها وعرضها على نطاق واسع في مكان مناسب حيث افتتح المعرض في “كتاب كافيه” ضمن أحد أحياء مدينة إدلب، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار، حيث خصص اول يومين منه للنساء فقط وآخر يوم للعائلات.
وأكدت أن المشاركة متاحة لجميع السيدات والشابات المنتجات بشرط أن تكون منتجاتها متقنة الصنع، وبجودة عالية من مختلف المهن صوف، تطريز، كروشيه، صناعة الحلويات، المونة، أعمال الريزن والآيبوكسي، أعمال الشمع، الرسم على الخشب، اللوحات الجدارية، وغيرها من الأعمال الفنية المميزة. حيث تقدم للسوق أكثر من 34 مشروع منتج.
شاركت الشابة “حلا ناعس” من مدينة إدلب، مع عدد كبير من السيدات في محافظة إدلب، بالسوق الإنتاجي وقدمت منتجاتها يدوية بفن (الكروشيه) ، بعد أن تميزت بإضافة خيط الكليم إلى تصميم القطع وزادتها جمالاً حسب قولها.
تعمل “حلا” منذ سنوات بفن الكروشيه وانتجت العديد من القطع الفنية وشجعتها عائلتها وصديقاتها على امتهان الحرفة وليست فقط كنوع من الهواية، لما فيها من تميز وإتقان وجمال، وقد نالت إعجاب كثير من الأهالي الذين اشتروا عدة قطع من عملها سواء من التحف والصمديات، أو من الملابس الحقائب أو قطع الزينة، وإطارات المرايا.
تقول في حديث خاص إلينا : إنها رغبت في المشاركة بالمعرض كونه يوفر مساحة واسعة لعرض منتجات متنوعة لكثير من السيدات العاملات في الفن اليدوي، ويظهر الحس الإبداعي الجمالي لديهن، وعلى نطاق واسع، يسمح لباقي النساء والشابات من رؤية شراء هذه المنتجات بشكل مباشر من المنتج إلى الزبون.
ما يميز هذا البازار حسب ما أكدته المنسقة أنه الأول من نوعه الذي يستهدف المرأة السورية المنتجة، ويسلط الضوء عليها، كونها عنصر فعال ومنتج في المجتمع،
فضلاً عن كونه سوق لبيع القطع الفنية المتقنة الصنع، وستكون الفائدة للبائع والمشتري معاً.
يذكر أن مؤسسة المرأة السورية تكفلت بتأمين المكان وتكفلت بتأمين المستلزمات اللوجستية من تجهيز طاولات العرض وغيرها من الأمور الفنية الأخرى، ما يوفر على السيدة المشاركة عرض منتجاتها فقط.