تفيد الأنباء الواردة من مدينة حلب عن وفاة الشاب المدعو “أسامة يحيى برادعي” إثر مضاعفات صحية تعرض لها نتيجة إعطائه إبرة في إحدى الصيدليات دون فحص المريض والتأكد من حالته الطبية.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، تبين أن هذه الظاهرة تكررت كثيراً في مناطق سيطرة النظام، وهي عبارة وصف وبيع الأدوية دون وصفة طبية، أو خضوع المريض إلى تحاليل معينة توضح المشكلة الطبية التي يعاني منها، إضافة إلى لجوء بعض الصيادلة إلى خلط عدة أنواع من العقاقير داخل إبرة واحدة، وإعطائها للمريض، ما تسبب بعدة حالات وفاة في الفترة الماضية دون أي محاسبة من قبل الجهات المسؤولة.
تكررت في السنوات القليلة الماضية حالات الأخطاء الطبية القاتلة التي تسبب بوفاة العديد من المرضى بسبب الإهمال والتقصير من قبل الأطباء دون وجود رقابة فعلية على ضبط هذه الحوادث والحد منها ما أثار ردود فعل غاضبة بين القاطنين في مناطق النظام، الذين طالبوا بمحاسبة مرتكبي هذه الأخطاء، كما طالب كثيرون بإغلاق المستشفيات التي ترتكب فيها الأخطاء الطبية، مؤكدين أن الاستهتار بأرواح الناس لا يجب أن يمر مرور الكرام.
وفي شهر أيار/ مايو الماضي توفي الطفل “زين ابراهيم”، البالغ من العمر ثماني سنوات، في أحد المراكز الطبية للعلاج الأسنان في دمشق، بعد معاناة من تأخر في سقوط أسنانه اللبنية، ما استدعى إجرائه عملية جراحية لقلع الأسنان، بتكلفة 3 ملايين ليرة سورية حسب ما أكده والد الطفل.
وحسب ما تابعته منصة SY24 آنذاك، تبين أن الطفل كان أحد ضحايا الأخطاء الطبية، حيث خضع للتخدير العام لإجراء عملية جراحية دون إجراء التحاليل اللازمة لذلك، وتم إعطائه جرعتي تخدير متتاليتين، أدت إلى إصابته بأذية في الجملة العصبية توفي على إثرها.
وفي وقت سابق، سلطت منصة SY24 الضوء على كثير من حوادث الأخطاء الطبية التي باتت خطراً تحصد أرواح المرضى سواء في المشافي سواء العامة أو الخاصة، نتيجة الإهمال المتعمد الاستهتار بأرواح المرضى، فضلاً عن قلة خبرة الكوادر الطبية ولا سيما بعد هجرة عدد كبير من الأطباء ذات الكفاءة العالية، إضافة إلى تفشي الفساد في المشافي، وتراجع كفاءة الكوادر الموجودة، إضافة إلى نقص شديد في الكادر الطبي والمعدات الطبية، ما أثر بشكل مباشر على حياة المرضى.