يدخل حراك السويداء جنوبي سوريا ضد النظام السوري يومه الـ 42، مع استمرار المتظاهرين والمحتجين بالتأكيد على أن سلمية الحراك هي السبيل الوحيد للتغيير وللرد على محاولات النظام وقواته الأمنية في استفزاز أبناء المنطقة.
وبحسب ناشطين من المحافظة إضافة إلى الشبكات المحلية ومنها شبكة السويداء 24، فإن الاستفزازات المستمرة، لن تؤثر على الحراك السلمي، مؤكدين أن التمسك بالحراك السلمي هو الرد الأكبر والأقسى على أي استفزازات، وعلى أي محاولات لإثارة العنف.
وأشاروا إلى أن السويداء قالت كلمتها بالصوت العالي: “الحراك السلمي هو السبيل الوحيد للتغيير، ولا تراجع عنه”.
وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية من مدينة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24: “يوم عن يوم نؤكد على سلمية حراكنا وعلى مظهرنا الحضاري والمدني لحراكنا الذي انطلق في 20 آب 2023، ونحن نصر على سلمية حراكنا وعلى هذا المظهر الحضاري الذي بدأنا به، ونصر على مواجهة هذا النظام الذي لم يتردد ولا لحظة واحدة باتباع الأساليب الخبيثة للالتفاف على هذا الحراك وشيطنته عبر أبواقه الإعلامية سواء رفيق لطف أو حسين مرتضى وغيرهم، عبر بث الأكاذيب والإشاعات بأن القائمين على هذا الحراك مرتبطون بأجندات خارجية وغيره من هذا الكلام والأكاذيب”.
وأضافت “السويداء لها خصوصية، لأن النظام لم يستطع الدخول إليها بالبارود والدم وهي اللغة التي يفهمها النظام، بل كان يعتبر نفسه حاميا للأقليات، ليتبين أنه هو من يحتمي بالأقليات، وهذه الأقليات اليوم بدأت تنتفض في وجه النظام بمظهر سلمي وحضاري”.
وتابعت أن النظام “يحاول الآن شق الصف عبر ضعاف النفوس، ولكن رسالتنا له مهما حاول فإننا ثورة عمرها 13 سنة وسنستفيد من كل الدروس ولن نسمح له بجرنا إلى ما يريد، وحتى لو تعامل بلغة البارود والدم سنرد عليه بسلميتنا لنصل إلى ما نريد وإلى إسقاط النظام، لأننا دعاة حضارة ودعاة سلم، وثقافتنا هي ثقافة سوريا وثقافة التعمير”.
وتمتاز انتفاضة السويداء بالكثير من الفعاليات والأنشطة السلمية، سواء المتعلقة بالحضور النسائي أو بالأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى اللوحات الفنية والشعرية والفلكلورية، والتي بدأت تثير استفزاز النظام وقواته الأمنية، إضافة إلى إعادة إحياء ذكرى أبطال الاستقلال السوري، والتكثيف من نشر صورهم في مبادرة تحسم الجدل عن العمق السوري لهؤلاء واعتبار من حرر سورية هو بوصلتهم.