أعدّت “وحدة إدارة المعلومات” في “وحدة تنسيق الدعم” ACU استبياناً لجمع البيانات لدراسة احتياجات الشتاء في مخيمات شمال غربي سوريا.
وجمع 68 باحثاً بيانات من 1,295 مخيماً في محافظتي حلب وإدلب. أجرى الباحثون مقابلات مع العديد من مزودي المعلومات الرئيسيين الممثلين لإدارة المخيمات والمنظمات الإنسانية العاملة في مخيمات شمال سوريا وقادة المجتمع والمجالس المحلية والنازحين الذين يعيشون في المخيم. حيث تم استطلاع آراء النازحين حول احتياجاتهم وأولوياتهم الأكثر أهمية.
وأكمل الباحثون الميدانيون في وحدة إدارة المعلومات 1,295 استبياناً من خلال المقابلات مع مزودي المعلومات الرئيسيين بعد تلقي التدريب على الاستبيان . وتم جمع البيانات للدراسة بين 4 و 20 آب/أغسطس 2023.
وجدت الدراسة أن أکبر شریحة عمریة هي الأطفال (0 إلى 18 سنة)، الذین یمثلون ٪55 من إجمالي السكان في مخيمات النازحين شمال غربي سوريا.
وأوضحت الدراسة أن 242 ألف أسرة نازحة (نحو 81% من الأسر) في مخيمات شمال غرب سوريا بحاجة إلى بطانيات، مشيرة إلى أن تلك المخيمات تحتاج أكثر من 200 ألف مدفأة خلال الشتاء.
وبينت الدراسة أن 54% من احتياجات المخيمات خلال الشتاء تتركز على مواد التدفئة والقسائم المالية للتدفئة أو المواد الغذائية، بينما تبلغ احتياجات ترميم أو استبدال الخيام 14% من الاحتياجات.
وأشارت إلى أن احتياجات العوازل المطرية والأرضية للمخيمات إضافة إلى البطانيات والثياب الشتوية تقدر بنحو 24% من الاحتياجات في شمال غرب سوريا.
وأوصت الدراسة بتوفير أماكن سكن مستقلة تحفظ كرامة العائلات، داعية الجهات الإنسانية الفاعلة إلى وضع استراتيجية لتحسين جودة أماكن سكن النازحين.
ونبهت إلى أن معظم أراضي المخيمات غير مناسبة لأنها لا تسهل تصريف المياه، ما يجعل الخيام عرضة للفيضانات في فصل الشتاء.
وخلصت الدراسة بمجموعة توصيات أولها مطالبة الجهات الفاعلة الإنسانية بوضع استراتيجية لتحسين جودة أماكن سكن النازحين للحفاظ على كرامتهم ولضمان الحد الأدنى من الخصوصية.
كما طالبت بإيجاد حلول لمعالجة مشكلة الصرف الصحي في المخيمات، حيث أن غالبية المخيمات بُنيت بالأساس على أراضِ غير مناسبة وعرضة للفيضانات خلال فصل الشتاء بسبب صعوبة تصريف المياه.
وقالت في البند الرابع إنه يجب على الجهات الفاعلة الإنسانية توفير احتياجات الشتاء من خلال العمل على تزويد النازحين بالمدافئ والوقود المناسب لحمايتهم من برد الشتاء القارس، وخاصة الأطفال والمسنين منهم حيث أنهم الأكثر تضرراً من الطقس البارد.
وختمت الدراسة بضرورة توفير عددٍ من البطانيات ذات الجودة الجيدة للعائلات، كما ينبغي توفير عدد من نقاط إطفاء الحرائق في المخيمات تحسباً لحالات الطوارئ.
