عادت أخبار القنابل وفوضى السلاح إلى الواجهة من جديد، وخاصة في مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات والمجموعات المساندة له.
وفي المستجدات، لقي طبيب وزوجته حتفهما إضافة إلى إصابة ولديهما، جراء إطلاق النار عليهم ورمي قنبلة وتفجيرها في منزلهم بمنطقة تل سلحب بريف حماة الغربي.
وحسب ما ورد من أخبار من تلك المنطقة فإن زوج ابنة الطبيب الذي بقي مصرعه كذلك، هو من قام بارتكاب الجريمة والتسبب بسقوط جرحى حالاتهم حرجة من جراء شظايا القنبلة التي تعرضوا لها.
ويعود سبب ارتكاب الجريمة إلى خلافات عائلية بحسب مصادر متطابقة من ريف حماة.
وقال الحقوقي عبد الناصر حوشان ابن محافظة حماة لمنصة SY24، إن “الجريمة هي نتيجة خلاف بين الصهر وبين العائلة حول طلاق زوجته، وعلى ما يبدو أنه أحد شبيحة المنطقة كما هو حال كل أبناء المنطقة، حيث رمى قنبلة على منزل أهل زوجته وأطلق النار أيضا من بندقية روسية فأرداهم قتلى”.
وأكد أن المنطقة خارجة على القانون والغلبة فيها للشبيحة، حسب وصفه، مضيفا أن ادعاءات النظام بشكل مستمر بضبط فوضى السلاح في مناطق سيطرته وسحب القنابل من شبيحته عبارة عن “كلام فارع”، وفق تعبيره.
وكان اللافت للانتباه أن الجاني كان بحوزته بندقية حربية وثلاث قنابل يدوية، تم العثور عليها في مكان الحادث.
وأثارت تلك الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل كثيرين في مناطق سيطرة النظام، حتى ذهب عدد منهم لوصف المنطقة بأنها أصبحت أشبه بـ “شيكاغو”.
وأشار كثيرون إلى أن فوضى القنابل والسلاح باتت تدفع المدنيين إلى ترك مناطقهم، وذلك هرباً من المخاطر والأوضاع الأمنية التي تزداد تردياً يوما بعد يوم، وسط غياب أي دور لقوات أمن النظام عن ردع مرتكبي تلك التجاوزات والانتهاكات.
وباتت أي مشاجرة أو خلافات تندلع بين الأشخاص وفي أي منطقة من مناطق سيطرة النظام، تنتهي برمي القنابل ووقوع ضحايا جراء ذلك، بحسب سكان تلك المناطق.