ما يزال حراك السويداء السلمي هو من أبرز العناوين العريضة للتطورات التي تجري في سوريا، وذلك مع اقتراب الحراك من شهره الثاني.
وفي مستجدات الأحداث الدائرة في هذا الحراك، طالب ناشطو السويداء والمحتجون والمتظاهرون، من وصفوهم بـ “الشرفاء”، وذلك للتبرأ من ما يسمى حزب البعث التابع للنظام السوري.
وتأتي تلك الدعوات بعد ما جرى، أمس السبت، في مدينة صلخد بريف السويداء الجنوبي، حيث تم إغلاق شعبة حزب البعث بطريقة توافقية بين مجموعة من المحتجين وأمين الشعبة.
وكان من أبرز ما لفت الأنظار هو تقدم أمين الشعبة الضيافة للمحتجين وقام بعدها بإقفال أبواب الشعبة، الأمر الذي رأى فيه سكان المحافظة بأنه خطوة تدل على وعي كبير من قبل “الشرفاء”، حسب تعبيرهم.
وتعالت الأصوات مطالبة جميع من يعمل في الشعب التابعة لحزب البعث في مختلف القرى والبلدات، أو من هو مجبر على العمل فيها أو ما يزال خائفا، إعلان التبرؤ منها وإغلاق أبوابها دون الحاجة لوصول المحتجين إليه ومطالبته بذلك، وفق كلامهم.
واعتبر كثيرون أن الاستجابة لهذه الأصوات يدل على الوعي والمحبة بين أبناء المحافظة، لافتين إلى أنه يجب “إزالة كل صور رأس النظام السوري من على أبواب جميع المؤسسات ومن أي مكان آخر في المحافظة”، بحسب قولهم.
وعبّر البعض الآخر عن سخطه الشديد من الذين يدافعون عن حزب البعث بالقول “حزب البعث هو حزب إجرامي بامتياز وهو سبب خراب سوريا على يد عصابات الأسد، الحزب انتهى إلى غير رجعة”، في رد واضح على الأشخاص الذين يطالبون أجهزة أمن النظام بالتدخل لضرب الحراك السلمي.
قال الناشط السياسي وابن السويداء نصري الطويل لمنصة SY24، إن الخطوة المقبلة هي إغلاق كل الأفرع الأمنية في السويداء، مؤكدا أن كل الخطوات تحتاج لأسابيع وربما أشهر، مشيرا إلى أن ما تم إغلاقه هو الفرق الحزبية، وتم إقامة حاجز مؤقت لأجل من يدخل المحافظة.
ويأمل السوريون في مناطق متفرقة باستمرار الاحتجاجات للضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والاستجابة لمطالب السوريين برحيل النظام وأعوانه عن الحكم في سوريا.
