صعّد الذباب الإلكتروني التابع لهيئة تحرير الشام من لهجة الدفاع عن الهيئة ومتزعمها أبو محمد الجولاني، زاعمين اتساع رقعة الحاضنة الشعبية له.
ولم يكتف الذباب الإلكتروني بالترويج والادعاء بأن للجولاني حاضنة شعبية كبيرة في إدلب، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك ووصفوه بأنه “حاكم إدلب”.
وزعم الجيش الإلكتروني التابع للهيئة بأن الجولاني أثبت جدارته في إدارة المناطق المحررة، وأن إدلب نموذج واضح على كلامهم، بحسب زعمهم.
ولجأ الذباب الإلكتروني إلى اتباع أسلوب استفزاز الرافضين للجولاني وهيئته بالقول، إن “الجولاني يدير محافظة إدلب باقتدار وحرفية، والناس هناك كلهم 5 مليون سوري، راضون عنه وعن إدارته، ويشكلون حاضنة شعبية قوية ومتماسكة لهيئة تحرير الشام.. موتوا بغيظكم”.
وحول ذلك قال ناشط سياسي من محافظة حلب لمنصة SY24، إن الذباب الالكتروني سلاح صامت لكن تأثيره قاتل يستخدم في استهداف الخصوم، حيث بدأ نشاطه منذ حرب الخليج وعبر منصة إكس “تويتر” سابقا، والغاية منه هو بث معلومات مضللة حول خبر مهم يتعلق بالحرب أو السلم، وبالتالي الغاية منه إرباك الخصوم.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية باتت السلاح الإلكتروني الأمضى في استهداف ما تصفهم الهيئة بأعداء ومنافسين فتقوم ببث أخبار غير صحيحة من شأنها زعزعة الثقة بين الفصائل الرافضة لوجود الهيئة مع حاضنتهم الاجتماعية، وذلك لتمرير الوجود القسري لهم كجهة عسكرية حاكمة لمناطقهم، من خلال إظهار حجم البروباغندا تجاه انتصارات الهيئة وتغطية خسائرهم في العدة والعتاد، وبالتالي استثمار جهود الذباب الالكتروني لغاية بسط وتهيئة المناطق المراد السيطرة عليها تدريجيا.
ولفت إلى أن هذه الرسائل تزيد فرص تثبيت وضع الهيئة سياسيا وعسكريا وإداريا، وذلك من خلال عرض تلك الانتصارات وقدرتهم على التحرك خارج مناطق نفوذهم واستثمار رسائلهم في نصرة المظلومين ممن كانوا قد وصفوهم بالملاحدة، في تغيير لسياسة حكمهم البراغماتية وفق المراحل، وذلك لبقاء النفوذ إلى أطول فترة ممكنة، مع إدراكهم بزوال حكمهم فيحاولون استثمار تلك الجهود للتغطية على تمددهم وما سيتبعهم، وفق وجهة نظره.
وهاجم الذباب الإلكتروني الحسابات التي ترفض انتهاكات الهيئة، معتبرة أنها “حسابات مخابراتية تحاول أن تشوه صورة تحرير الشام بعد أن أثبتت جدارتها في إدارة المناطق المحررة”، وفق ادعاءاتهم.
وقبل أيام، كانت التطورات الحاصلة شمال سوريا والمتعلقة بمساعي الهيئة للسيطرة على المعبر، هي العنوان العريض للأحداث الميدانية، وسط التحذيرات من أن مخطط الهيئة ليس فقط السيطرة على المعبر بل يمتد إلى أبعد من ذلك وهو بسط السيطرة على كامل الشمال السوري.