جدد الطيران الحربي الإسرائيلي استهدافه لمواقع عسكرية في محيط مدينة دير الزور منتصف الليلة الماضية، أسفر عن إصابات بين العناصر فضلاً عن الخسائر المادية، وذلك بعد يومين من استهدافه مقرات ومستودعات عسكرية في محيط العاصمة دمشق حسب ما رصدته منصة SY24.
صرح مصدر عسكري لوكالة الأنباء الرسمية أنه “حول الساعة 23.50 من مساء ليلة الماضية نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا على بعض مواقع قواتنا المسلحة في محيط مدينة دير الزور وأدى العدوان إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
ولم تؤكد المعلومات الأولية الواردة عن حجم الخسائر المادية التي سببتها الانفجارات على مواقع الميليشيات الإيرانية، بالقرب من الحدود السورية العراقية، تزامناً مع سماع دوي انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة من بينها محطات رادار للإنذار المبكر لقوات النظام.
واعترف النظام بإصابة عسكريين اثنين بجروح متفاوتة، ووقوع بعض الخسائر المادية، في حين أخلت الميليشيات الإيرانية جميع مقراتها في مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، خوفاً من تجدد القصف على مقراتها.
وفي ذات السياق شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية قبل يومين في الأول من تشرين الجاري، هجوماً استهدف مقرات في محيط “قرى الأسد” بريف دمشق، عقب انفجارات كثيفة سمع صداها في العاصمة دمشق.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، رجحت مصادر متطابقة أن المقر المستهدف هو أحد مستودعات نقل الأسلحة التابع لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وأدى القصف إلى تدميره بشكل كلي.
بدورها التزمت ماكينات إعلام النظام الصمت حيال الحدث، ولم تصدر أي تصريحات رسمية من قبل وكالة الأنباء أو المؤسسات العسكرية، كما يجري في العادة عقب كل هجوم، فضلاً عن عدم تفعيل منظومة الدفاع الجوي في المنطقة هذه المرة.
وأكد عدد من الناشطين أنه سبق هذا الاستهداف قبل أيام قليلة عمليات استطلاع جوية، ومسح جوي مكثف للعاصمة وجنوبها والمناطق الحدودية مع لبنان.
يذكر أن الطيران الإسرائيلي كثف خلال الفترة الماضية، ضرب العديد من الأهداف داخل سوريا، معظمها كانت مواقع عسكرية تتبع لميليشيا للحرس الثوري الإيراني، وأهداف لميليشيا حزب الله اللبناني،يكاد لا يمضِ شهر دون هجوم إسرائيلي لمواقع عسكرية عديدة في محيط العاصمة دمشق.
