وجّهت الأردن تهديدا شديد اللهجة للنظام السوري وميليشياته، مؤكدة أنها لن تتراخى وستتعامل مع كل شاحنة قادمة عبر الحدود على أنها محملة بالمخدرات إلى أن يثبت عكس ذلك.
جاء ذلك على لسان وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، الذي أكد في تصريحات له أن الحدود مع سوريا مضبوطة من جهة واحدة فقط وهي جهة الأردن، وأن نسبة 80 % من المخدرات التي يتم ضبطها تكون معدّة للتصدير إلى الخارج.
ولفت إلى أن الكثير من المخدرات التي ضبطت على حدود الأردن مع سوريا والسعودية كانت ذاهبة باتجاه الخليج.
وأوضح أنه خلال عامي 2022 و2023 تم ضبط 10 شاحنات محمّلة بالمخدرات تحمل لوحات لدول خليجية ومركبات تحمل لوحات سورية وأردنية، كانت قادمة من الخارج وذاهبة باتجاه الخليج.
وفي هذا الجانب، قال الباحث السياسي رشيد حوراني لمنصة SY24، إن “هذه التصريحات تندرج ضمن حملة التصعيد الإعلامية من مسؤولي الأردن سواء من السياسيين أو من الإعلاميين بما يتعلق بتحميل المسؤولية للنظام السوري عن شحنات المخدرات”.
واعتبر أن “هذه التصريحات يمكن اعتبارها بداية مرحلة جديدة للتعامل الأردني مع مسألة المخدرات القادمة من سوريا”.
وفي أيار/مايو الماضي، شن طيران حربي يعتقد أنه أردني، غارة جوية استهدفت مراكز يتم فيها تصنيع المخدرات “الكبتاغون”، في تصعيد غير مسبوق من قبل الجانب الأردني على المنطقة الحدودية، دون معلومات أولية عن خسائر أو إصابات.
تزامن ذلك، مع إحباط الجيش الأردني محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، وكميات من الأسلحة والذخائر قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، بعد شن غارات جوية استهدفت المنطقة.
ومطلع العام الجاري، وحسب ما رصدته منصة SY24، أن الجانب الأردني استنجد بروسيا لضبط حدوده ومنع عمليات التهريب التي تقوم بها ميليشيات تتبع للنظام السوري، مطالبين بتشديد الإجراءات اللوجستية على الحدود (السورية الأردنية).