مشروع تجويع.. إزالة بسطات المحروقات تثير غضب سكان إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام خلال الـ 24 ساعة الماضية، احتجاجات وحالة سخط ورفض شعبي عقب إجراء اتخذته الهيئة بحق أصحاب بسطات بيع المحروقات.

ونظّم المتضررون من هذا القرار وقفة احتجاجية ضد قرار إزالة بسطات المحروقات في المنطقة، مؤكدين أن هذا القرار سينعكس بشكل سلبي على حياتهم المعيشية خصوصا بعد التسبب بقطع مصدر رزقهم الوحيد.

ووصف المحتجون القرار الصادر عن هيئة تحرير الشام بأنه “تعسفي”، خصوصا وأن المنطقة تعاني من البطالة وقلة فرص العمل.

واعتبرت مصادر محلية أن خطوة إزالة بسطات المحروقات من أطراف الطرقات العامة في المدينة، يأتي سعياً من الهيئة لاحتكار تجارة المادة لها فقط.

مصادر محلية أخرى رأت في السياق ذاته، أن هذا الإجراء يأتي “ضمن مشروع التجويع والتفقير الذي تمارسه سعيا منها لاحتكار تجارة المادة”.

وحول ذلك، قال ناشط سياسي من محافظة حلب لمنصة SY24، إن “الهيئة لن تغير سلوكها في استراتيجيتها للبقاء الفصيل الأقوى المسيطرة على مناطق المعارضة السورية لاسيما في محافظة إدلب حيث تتمركز كتلتها الصلبة، فإزالة بسطات المحروقات تأتي في ذات السياق حيث أن هذه البسطات بالنسبة لمشروع الهيئة تساهم في انخفاض نسبة المردود الاقتصادي للهيئة من المشتقات النفطية وبالتالي عقيدة البقاء تتطلب السيطرة الكاملة سياسيا وعسكريا واقتصاديا”.

وأضاف، أن “أهم عوامل البقاء وفق عقيدة القاعدة يتمثل في السيطرة على العصب الرئيسي الاقتصادي، وضمن تلك النظرية وتطبيقها حققت الهيئة مزيداً من الهيمنة على القطاعات الاقتصادية في مناطق نفوذها من خلال حكومة الإنقاذ السورية، وذلك من خلال الضرائب التي تجنبها وتستخدمها في استدامة نظام حكمها، وبالتالي نتحدث عن مشروع بقاء براغماتي ومسألة الجهاد طويت في أذهان الكثير من مناصريهم وباتوا يبحثون عن البديل خاصة بعد الحملات العسكرية على ريف إدلب الجنوبي وتصدير أزمة عدم الثقة بينهم والحاضنة الاجتماعية، إلى اشتباكات مع فصائل الثورة السورية في مناطق عمليات (غصن الزيتون و درع الفرات)، وهذا سينعكس تدريجيا على مكانة الهيئة كمشروع حكم في إدلب”.

وختم قائلا “ربما نشاهد المزيد من الأصوات تجاه الهيئة خاصة ونحن مقبلين على موسم زيت الزيتون وعودة نشاط الضرائب تحت مسمى الزكاة، في حين لا يقدم للمزارعين أي نوع من الحماية أو الضمانة لعدم سرقة محاصيلهم ويطالبونهم بالزكاة، وهذه ستنعكس على مزيد من الأصوات الرافضة لهم، وستعزز لدى الكثير للبحث عن البدائل المتاحة وذلك من خلال هجرة رؤوس الأموال من إدلب تجاه أرياف حلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية”.

وأجمع كثيرون عقب خطوة إزالة البسطات من قبل عناصر الهيئة، بأنها ستدفع بكثيرين للتفكير بمغادرة المنطقة هربا من التضييق الحاصل، وفق رأيهم.

مقالات ذات صلة